قنصليات المملكة بإيطاليا تتكفل بدفن ضحايا كورونا فلماذا تجمع بعض جمعيات المساجد مساعدات من أجل الدفن ؟

ميلانو: يحيى المطواط

تعيش الجاليات المسلمة، ومن ضمنها الجالية المغربية، بإيطاليا، مشكل ترحيل جثامين موتاها إلى وطنهم الأم ، وأمام قلة المقابر الاسلامية ورغم قرار عمدة ميلانو السماح بالدفن المؤقت في كل مقابر المدينة ، أثارت الأسعار المرتفعة للدفن سخطا لدى عدد من الجمعيات والفاعلين ، كما تساءل أفراد الجالية عن جدوى جمع التبرعات من أجل الدفن خصوصا أن قنصليات المملكة ومنهم قنصلية ميلانو حيث يتواجد أكبر عدد من الضحايا ، كانت قد أعلنت تكفلها بالضحايا المعوزين ،في هذا الخضم أصدر “الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن” بلاغا يطالب فيه بالتحلي بشفافية قصوى ومراقبة صارمة حول جمع الأموال من أجل الدفن.. في ما يلي نص البلاغ:

“أمام استحالة ترحيل جثامين المغاربة والمسلمين المقيمين في إيطاليا إلى الوطن الأم، وأمام استحالة بقاء الجثث في العديد من مستشفيات إيطاليا، نطالب عمداء البلديات ورؤساء الجهات والحكومة الإيطالية أن تفتح فورا، فضاءات لدفن موتانا.

نثمن الجهود التي تقوم بها القنصليات العامة للمملكة المغربية بإيطاليا بقربها من الجالية وتغطيتها المالية لعمليات الدفن في حالة الضرورة لأعزائنا المتوفين.

نناشد جاليتنا التواصل المستمر مع القنصليات عبر هواتف لجن الأزمة في كل قنصلية لمواجهة حالة الطوارئ.

نرفع إلى علم الرأي العام والمؤسسات والأمم المتحدة وكافة المهتمين بحقوق الإنسان أنه في زمن كورونا اكتشفنا، مع الأسف، واقعا سلبيا يدعونا إلى التأمل في الثمن الجد مرتفع لإجراءات الدفن الذي يتجاوز 2000 ألفين أورو .

نتساءل لماذا تفرض “المقبرة الإسلامية المعروفة” بمدينة بيرغامو أداء مبلغ 450 أورو، مقابل الترخيص بالدفن وهي أموال تذهب إلى جيوب الجمعية المسيرة، ولهذا نطالب بشفافية قصوى ومراقبة صارمة حول جمع الأموال من أجل الدفن.

نطالب باحترام حقوق الإنسان وندعو هذه الجمعية باحترام المسلمين ونهج السلوك الطيب للمسلم لاسيما في هذه الأزمة التي تتطلب الأخوة والتضامن الكبيرين.

نناشد، وبإلحاح، السياسيين وجميع عمداء البلديات ورؤساء الجهات وحكومة إيطاليا بالتدخل الفوري من أجل تسهيل مراسيم الدفن في جميع البلديات”.