4 نونبر 2024

قدمت ورقة إجابة الامتحان “فارغة” فحصلت على نقطة متميزة

قدمت ورقة إجابة الامتحان “فارغة” فحصلت على نقطة متميزة

حصلت طالبة يابانية تدرس تاريخ النينجا، والتي سلّمتْ ورقة إجابتها فارغة على ما يبدو، على الدرجة النهائية، وذلك بعد أن أدرك أستاذها أنها كتبت بحبر سري غريب لتحاكي أسلوب مقاتلي النينجا.

وانتهجت الطالبة إيمي هاغا أسلوب النينجا في كتابة الرسائل، والمعروف باسم “أبوريداشي”، مستغرقة ساعات في نقْع وسحْق وعصْر فول الصويا لعمل الحبر السري.

ولم تظهر الكلمات للعين المجردة إلا بعد أن سخّن الأستاذ الورقة على موقد غاز.

وقالت هاغا لبي بي سي: “هو شيء تعلمتُه من كتاب قرأته في صغري. وكنت أخشى أن تخطر نفس الفكرة على بال شخص آخر”.

وبدأ اهتمام هاغا بالنينجا عندما كانت طفلة تشاهد عروض الرسوم المتحركة على شاشات التلفزيون. والنينجا هم عملاء سريون وقَتَلة ظهروا في اليابان في العصور الوسطى.
وبعد الالتحاق بجامعة ميي في اليابان، حضرت هاغا في عامها الجامعي الأول محاضرة في تاريخ النينجا، وطُلب منها أن تكتب مقالا عن زيارة لمتحف النينجا في منطقة إيغاريو.

تقول هاغا: “عندما أعلن الأستاذ في المحاضرة أنه سيعطي درجة عالية لمن يُبدع، اتخذت قرارا بأن يكون مقالي مميزا عن الآخرين. وفكرت مليا، وخطرت لي فكرة أسلوب أبوريداشي (في الكتابة بالحبر السري)”.

وفي ذلك المساء قامت هاغا، 19 عاما، بنقْع فول الصويا ثم سحقْه قبل أن تعصره.

ثم بعد ذلك مزجت هاغا عصارة فول الصويا بالماء – واستغرق الأمر ساعتين للحصول على التركيز المطلوب- قبل أن تكتب مقالها بفرشاة ناعمة على ورق الواشي (ورق ياباني رقيق).

وما أن جفت كلمات المقال حتى أصبحت غير مرئية. وخشية أن يرمي الأستاذ بالمقال في سلة المهملات، كتبت هاغا ملحوظة بالحبر العادي تقول: “يُرجى تسخين الورقة”.

وقال الأستاذ يوجي يامادا لبي بي سي إنه “تفاجأ” عندما رأى المقال.

وأضاف: “سبق لي أن شاهدت تقارير مشفّرة، لكني لم أشهد أبدا تقارير مكتوبة بأسلوب أبوريادشي (الخاص بالنينجا)”.

وتابع: “وللحق شككت للحظة في أن تظهر الكلمات بوضوح. ولكن لما سخّنتُ الورقة على موقد الغاز في منزلي، ظهرت الكلمات بوضوح عال وشعرت بأنني أمام عمل متقن”.

ويتابع الأستاذ يامادا: “لم أتردد في إعطائها الدرجة النهائية – رغم أني لم أقر المقال لنهايته، وذلك لاعتقادي أنه ينبغي عليّ أن أترك جزءا من الورقة بلا تسخين، حتى يتسنَّ للإعلام أن يقارن بين الجزء الذي تعرّض للتسخين والجزء الآخر ويلتقط صورة لذلك”.

أما بالنسبة للمقال نفسه، فإن الطالبة هاغا تقول إنها اهتمت بالأسلوب أكثر من اهتمامها بالمحتوى.

تقول هاغا: “كنت واثقة من تقدير الأستاذ لجهودي لعمل شيء إبداعي، ومن ثم لم يساورني القلق بشأن الحصول على درجة ضئيلة، رغم أن محتوى المقال لم يكن مميزا”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *