3 نونبر 2024

فيلم “علي صوتك” بالقاعات السينمائية الوطنية ابتداء من ثالث نونبر الجاري

فيلم “علي صوتك” بالقاعات السينمائية الوطنية ابتداء من ثالث نونبر الجاري

سيكون عشاق الفن السابع ، ابتداء من ثالث نونبر الجاري ، بمختلف القاعات السينمائية عبر التراب الوطني ، على موعد مع الفيلم الاجتماعي “علي صوتك” للمخرج نبيل عيوش ، الذي يؤكد على ضرورة منح الشباب هامشا من الحرية للتعبير عن ذواتهم رغبة في تحقيق التغيير الإيجابي .

ويكشف هذا العمل السينمائي، الذي تم عرضه اليوم الإثنين بالدار البيضاء، لأول مرة بالمغرب أمام ممثلي مختلف المنابر الإعلامية، عن جانب من مظاهر التهميش التي تعيشه فئة من الشباب الذين ينحدرون من أوساط متدنية، حيث جعلوا من فن « الهيب هوب » و » الراب « ، أداة لنقل معاناتهم في محاولة لجلب اهتمام الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول جذرية تتناسب مع تطلعاتهم المستقبلية.

وتحكي مشاهد هذا الفيلم الطويل ، رحلة أحد الأبطال ، وهو الأستاذ  » أنس بسبوسي  » الذي قام ، بدافع استعمال الموسيقى في التهديب والتغيير نحو الأحسن، بجولة عبر المعمور قبل أن يحط الرحال من جديد بموطنه الأصلي ، حيث عاد لنقل تجاربه الفنية إلى عدد من الشباب المراهقين المهووسين بفن الهيب هوب والراب جاعلين من المركز الثقافي سيدي مومن بالدار البيضاء معقلا لهم.

وعلى هامش هذا العرض أكد المخرج نبيل عيوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إقدامه على إخراج هذا المولود الجديد « علي صوتك » ، نابع من قناعته أن حي سيدي مومن، على غرار باقي الإحياء الهامشية، يزخر بطاقات شابة تبحث عمن يحسن احتضانها ، لتأكيد وجودها ولتفتيق ملكتها الابداعية ، التي يمكن تسخيرها في بناء ملامح مستقبل جيد .

وأشار المخرج عيوش إلى أن هذا الفيلم بالرغم من كونه من وحي الخيال إلا أنه يعكس صورة حقيقية مستوحاة من صميم الواقع ، مبرزا أن هذا العمل الفني يعود به إلى بدايته الفنية ، حيث اكتسب الفنون بأحد المراكز بضواحي باريس الفرنسية ، الشبيهة بالمركز الثقافي سيدي مومن، مما أهله للانفتاح عن العالم ومزاولة مهنة الصناعة السينمائية ، حتى أصبح مخرجا.

وفي تصريح مماثل أكد بطل الفيلم ( أنس بسبوسي ) من جانبه ، أن ثقافة الهيب هوب، على عكس ما هو متداول لدى البعض، جاءت لنشر القيم الإيجابية ، حيث بواسطتها يمكن كسر الحواجز وتجاوز حدود المعتقدات البالية ، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بالنبش في الماضي الدفين للفنان ، وواقعه ووسيلة للتعبير عن عواطفه الجياشة متطلعا بذلك إلى التغيير الإيجابي للمجتمع.

وأضاف أن غالبية المهووسين بالهيب هوب في صفوف المراهقين ، بعيدين كل البعد عن المبتغى المرغوب فيه من هذا الفن الراقي ، الذي يسعى إلى الإصلاح وليس فقط للاستمتاع بالوقت والجري وراء الشهرة والمال ، مؤكدا أن هذه هي الرسالة المثلى التي يطمح إلى إيصالها للعموم من خلال مشروع  » المدرسة الإيجابية » الذي يسهر على تجسيده منذ 2016 بمعية عدد من الشركاء بالمركب الثقافي سيدي مومن .

وخلص أنس بسبوسي إلى أنه بفضل هذا الفيلم، الذي سبق وأن عرض في العديد من المهرجانات الدولية وفي مقدمتها مسابقة مهرجان كان السينمائي ، تحقق حلمه عبر 15 شابا وشابة من الممثلين الذين تغيرت حياتهم من مجرد هواة بالمركز الثقافي سيدي مومن إلى محترفين قادرين على جلب الأنظار بالكشف عن ذواتهم في أفق تحقيق المزيد من التألق بتوظيف فن الهيب هوب والراب الهادف في قالب يمزج بين الموسيقى والفن السابع .

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *