في هجمات جديدة .. السعودية والإمارات تعترضان صواريخ حوثية
في هجمات جديدة تبناها الحوثيون قالت الإمارات إنها اعترضت صاروخين بالستيين في أجوائها، فيما قال التحالف إنه اعترض صاروخا آخر في أجواء السعودية. يأتي ذلك وسط توتر عقب هجوم على أبوظبي ورد التحالف بقصف أهداف في اليمن.
قالت وزارة الدفاع في دولة الإمارات إن الإمارات اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باليمن اليوم (الاثنين 24 يناير 2022) دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا، وهو الهجوم الثاني في غضون أسبوع.
ويقاتل الحوثيون، منذ أكثر من ست سنوات، تحالفا تقوده السعودية ويضم الإمارات ويشنون هجمات متكررة عبر الحدود بصواريخ وطائرات مسيرة على السعودية وشنوا هجوما غير مسبوق على الإمارات يوم 17 يناير الجاري.
وقالت الوزارة الإماراتية « سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي ». وأضافت أنها تتخذ إجراءات الحماية اللازمة ضد أي هجوم. ونقلت صحيفة « ذا ناشيونال » الإماراتية التي تصدر باللغة الإنجليزية عن سكان قولهم إنهم رأوا ومضات في سماء العاصمة نحو الساعة 4.30 صباحا.
ويعد الهجوم الذي وقع اليوم الاثنين ثاني هجوم على أراضي الإمارات منذ الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي مستودعا للوقود في العاصمة أبوظبي مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإشعال حريق بالقرب من مطارها الدولي.
وقالت وسائل إعلام سعودية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إن التحالف اعترض صاروخا باليستيا حوثيا سقط حطامه وألحق أضرارا بورش ومركبات في جنوب المملكة. وكانت قد قالت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن صاروخا باليستيا سقط في جنوب المملكة مما أدى إلى إصابة اثنين من الأجانب وإلحاق أضرار بمنطقة صناعية.
من جانبه قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين الموالين لإيران يحيى سريع في بيان صحافي إنّ الجماعة نفذت « عملية عسكرية واسعة » استهدفت « العمقين السعودي والإماراتي » وذلك « رداً على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي »، حسبما جاء في البيان الذي نقلته قناة « المسيرة » التابع للحوثيين.
وأوضح سريع أنه تم استهداف « مواقع حيوية وهامة في دبي بعدد كبير من الطائرات المسيرة »، وقاعدة الظفرة الجوية « وأهداف حساسة أخرى في عاصمة العدوِ الاماراتي (ابوظبي) بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ ». وهدّد المتحدث بـ »توسيع » نطاق هجماتهم ضد الإمارات والسعودية.
وينظر للصراع الدائر في اليمنبدرجة كبيرة باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وأبدت الأمم المتحدة، التي سعت مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، قلقها من التصعيد ودعت الجانبين لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ولقي ما لا يقل عن 60 شخصا حتفهم، فيما اصيب العشرات في هجوم استهدف مركز احتجاز مؤقت في محافظة صعدة الشمالية يوم الجمعة ونسبه الحوثيون للتحالف، الذي نفى ذلك.
كما لقي نحو 20 حتفهم في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في عملية يوم الثلاثاء.
وتدخل التحالف في اليمن في مارس عام 2015 بعد شهور من إخراج الحوثيين الحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء.
وخفضت الإمارات بدرجة كبيرة وجودها في اليمن عام 2019 وسط حالة جمود عسكري لكن قوات يمنية مدعومة من الإمارات شاركت مؤخرا في معارك ضد الحوثيين في المحافظات الرئيسية المنتجة للنفط في اليمن.