في سنة 2023.. سيدي سليمان دواوير تحت الظلام في ما يشبه “العقاب الجماعي”
جل دواوير جماعة عامر الشمالية ، إقليم سيدي سليمان ( ازهانة / اولاد بلعيد / اولاد رحو / الشرفاء / لحفاري / بني فضل ) تعرف انقطاع التيار الكهربائي بشكل تام منها مايزيد عن العشرة أشهر باستثناء دوار الطاهر بن علي و دكالة ، و اللذين يعرفان انقطاعات متتالية أحيانا تصل إلى 4 أيام دون استجابة وكالة المكتب الوطني للكهرباء المتواجدة بسيدي يحيى الغرب ، كما تجدر الإشارة إلى غياب الماء الصالح للشرب ، و حتى مياه الآبار لها علاقة بالكهرباء ، و بالتالي انقطاع الكهرباء يعني انقطاع الماء ، أما فيما يخص مبرر هذا الانقطاع فالمكتب الوطني للكهرباء بسيدي يحيى يصرح في شخص مدير وكالته بأنه لا يمكن حل المشكل إلا باستخلاصه لمستحقاته من ساكنة هذه الدوواير ، في حين تؤكد الساكنة على أن السبب الرئيس للمشكل هو وكالة المكتب الوطني للكهرباء نفسها و ذلك لعدم قيامها بدورها بعدم مراقبة العدادات بشكل شهري و عدم إرسال الفواتير للساكنة الأمر الذي يجعلها تلجأ لعملية التقدير التي فيها حيف كبير في حق المواطنيين الملتزمين بالأداء دون جزر المخالفين من خلال القيام بمراقبة دورية ، بل الإدارة المعنية تحمل المسؤولية للساكنة في عدم تبليغها بأسماء المخالفين و تجعل هذا مبررا في قطعها للتيار الكهربائي على الجميع كعقاب جماعي دون حسيب أو رقيب و في خرق سافر للمساطر القانونية الخاصة بتدبير قطاع الكهرباء ، هذا بالإضافة إلى المسالك الطرقية المتهالكة ، مما له الأثر البالغ على السكان بشكل عام و على تلاميذ المنطقة بشكل خاص الذين يزيد عددهم عن الألفين بسلكي الابتدائي و الإعدادي ، كما أن مقر الجماعة و مقر القيادة و مقر الدرك الملكي كلهم يتوجدون بسيدي يحيى الغرب ( وبالتالي فأي شهاذة إدارية تكلف مواطن الجماعة أزيد من 50 درهما ، حتى وإن كانت شهاذة عقد الازدياد ..) ، مما يجعل التواصل مع المواطنين شبه منعدم ، و في غالب الأحيان لا تتم الاستجابة ، الأمر الذي يجعل هذه الدواوير تعاني العزلة على جميع المستويات … فأين نحن من مسألة ربط المسؤولية بالمحاسبة ، و تقريب الإدارة من المواطنين و تبسيط المساطر و برنامج التنمية القروية و تقليص الفوارق المجالية و الاجتماعية وووو….؟؟؟