في زمن كورونا التشكيلي المغربي سلمان الزموري يعرض لوحاته وسط البراري الهولندية
مراد المهوري
عمد الفنان التشكيلي المغربي سلمان الزموري إلى الخروج من الصالات وقيود إجراءات الوقاية من فيروس كورونا الى سهل فيلفوفي، وسط الطبيعة الحرة، حيث احتضنت البراري اللوحات التي نفذها الفنان سلمان الزموري على قطع الحديد والقصدير مركزاً على موضوع الحرية الذي هو عنوان مشترك لكل لوحاته في هذا المعرض الذي افتتحه “هيستر فيلتمان” مستشار الفن والثقافة في المدينة بمشاركة من قبل شاعرة المدينة “لاريسا فيرهوف”.
اتخذ الفنان مقولة المهاتما غاندي :” الحرية لا تستحق العناء إذا لم تمنح الحرية في الحركة” كشعار للمعرض الذي حضر حفل افتتاحه مائة من المدعوين الذين وجهت لهم الدعوات الخاصة بسبب إجراءات جائحة كورونا، فيما تجمهر عدد كبير من محبي الطبيعة قريبا ينتظرون دورهم للدخول.
تعددت مواضيع لوحات المعرض بين تيمات مختلفة قاسمها المشترك الحرية بشكل عام حيث تناولت اللوحات آثار الحروب، وقمع النساء، والحركات النسوية، وكراهية المثليين، والمحرقة، وقمع الحريات…، وكان الفنان سلمان الزموري طلب من شعراء مدينتي “إيدي” و”فاغنغن” المساهمة في هذا المعرض بكتابة قصائد ضمن موضوع الحرية قام الفنان باخراجها تشكيلياً.
يذكر أن الفنان سلمان الزموري ولد سنة 1959 بمدينة تطوان ، درس التصوير الفوتوغرافي في مدينة في مدينة “ابلدورن” و تقنيات الرسم في مدينة “أوتريخت” وقام بالتنظيم والمشاركة في أكثر من 300 معرض بكل من : هولندا، المغرب, بلجيكا، فرنسا، سوريا، بولندا، الدنمارك، كوريا، اسبانيا، أستراليا…. ، بالإضافة إلى مساهمته في عضوية لجان تحكيم في عدد من مهرجانات التصوير الفوتوغرافي العالمية.