3 نونبر 2024

فضيحة إسبانيا.. جريدة إلباييس: الغاز الجزائري وراء استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو “إبراهيم غالي”

فضيحة إسبانيا.. جريدة إلباييس: الغاز الجزائري وراء استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو “إبراهيم غالي”

تحدثت صحيفة “إلباييس” الإسبانية من جديد على تفاصيل ومعطيات جديدة تتعلق باستقبال إسبانيا لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي.

وأبرزت الصحيفة أنّ الغاز الجزائري كان وراء قبول إسبانيا الطلب الجزائري بدخول غالي إلى ترابها، حيث تعدُّ الجزائر المورد الرئيسي لسوق الجارة الشمالية بالغاز.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية في مقال معنون بـ”خدمةٌ للجزائر تسمّم العلاقات مع المغرب”، حمل معطيات جديدة في الموضوع؛ حيث كشف أنّ وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، تقدّم بطلب نقل غالي إلى إسبانيا للعلاج، خلال زيارة رسمية إلى مدريد في 29 مارس الماضي، بعد تدهور حالته الصحية بعد إصابته بفيروس “كورونا”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ إسبانيا قبلت لأسباب “إنسانية بحتة، وبالنظر لطبيعة العلاقات الاستراتيجية مع الجزائر، كون هذه الأخيرة المورد الأساسي للغاز نحو إسبانيا، رغم معارضة وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا”.

وأضاف ذات المصدر أنه تم نقل غالي إلى إسبانيا عبر طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية، حطت في قاعدة سرقسطة الجوية في 18 أبريل من الشهر الماضي، ونُقل في سيارة إسعاف مع حراسة من الشرطة إلى مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، مشيرة إلى أن الزعيم الانفصالي، دخلالتراب الإسباني بهويته وجواز سفره الدبلوماسي، غير أنّه جرى تسجيله، لأسباب أمنية في المستشفى تحت الاسم المستعار لمواطن جزائري”.

وكشفت “إلباييس” نقلاً عن مصادر حكومية أن وزيرة الخارجية لايا غونزاليس” كانت تعتزم إبلاغ نظيرها المغربي ناصر بوريطة بخبر دخول غالي للعلاج في إسبانيا، لكن الخبر انتشر قبل ذلك، مشيرة إلى أنّ المسؤولة الإسبانية تحدثت بالفعل مع بوريطة وقدمت له جميع التفسيرات، كما فعل السفير الإسباني في الرباط، ريكاردو دييز هوتشلايتنر، في عدة مناسبات.

ويبدو أن هذا الادعاء غير دقيق بالنظر إلى أنّ الحيز الزمني بين دخول غالي المستشفى و تقديم وزير الخارجية الجزائري بطلب المساعدة يتجاوز الأسبوعين، وهو الوقت الكافي لإخطار الجانب المغربي.
ونقلت حيفة الإسبانية، أنّ “المسؤولين الإسبان، بدورهم مستاؤون من عدم إبلاغهم باعتزام الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، ما فاجأ الحكومة الإسبانية، حيث كانت وزيرة الخارجية الإسبانية بإسرائيل تزامناً مع تاريخ الإعلان عن القرار”.

وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن “الأزمة لم تنته بعد”، مشيرةً إلى أنه بعد أن يتعافى غالي من كورونا، “سيتم الاستماع له من طرف قاضي التحقيق، سانتياغو بيدراز، في قضيتين مفتوحتين رفعها ضده أعضاء منشقين عن البوليساريو”. مشيرة أنّ القاضي هو من سيقرر بعد إدلاء غالي بأقواله، ما إذا كان سيفرض تدابير احترازية ضده، أو سيسمح له بالعودة إلى الجزائر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *