4 نونبر 2024

عبد الكريم برشيد واليسار

عبد الكريم برشيد واليسار

فجري الهاشمي 

في حوار مطول اجرته معه جريدة المساء هاجم عبد الكريم برشيد قوى اليسار متهما بعضها بالتواطئ مع الأجنبي (الفقيه البصري) و معتبرا اخرى بانها كانت طوباوية حالمة و ندد في حواره بأفكار اليسار خصوصا أولئك الدين ارادو أن يقوموا بالثورة(إلى الامام و 23 مارس)، و تحول الى ملكي مبديا اعجابه بشخصية المرحوم بالحسن التاني.

ربما يعتقد السيد عبد الكريم برشيد انه جاء بشيئ جديد ، فهذا  الكلام قد لاكته ألسنة مناهضي اليسار في سنوات الرصاص و هؤلاء كانت لهم الشجاعة في دفاعهم عن الملكية إبان الصراع و في مرحلة كانت الملكية تعيش في عزلة ،اما السيد عبد الكريم يرشيج فقد جاء متأخرا و لا أحد سوف يأخذ بعين الإعتبار صدق نواياه ما دام التعبير عنها لم يتم في الزمن المناسب.

و يكفي أن نقول له ما دام قد كال الكثير من القدف و التهجم على  اليسار بل  على تاريخ اليسار و نضالاته ، ن المغرب قد تغير كتيرا مند ان ترأس السيد عبد الرحمان اليوسفي حكومة  1998 و هو الذي اتهم و مازال يتهمه البعض بأنه كان تاجر سلاح و المغرب تغير كتيرا مند أن قال أحمد حرزني «نعم كنا نريد الإطاحة بالملكية و فشلنا».

و المغرب تغير كتيرا مند إنشاء هيئة الإنصاف و المصالحة و بعدها المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

و رغم ذالك فإن المغرب في حاجة إلى تغيير كبيير في اوضاعه الاجتماعية و الاقتصاد ية و التي تفاقمت و من اسباب دالك ضعف اليسار.

إن دالك الحلم بالثورة أعطى الكثير لهذا البلد و الشعوب من حقها أن تحلم بالثورة حين تهدر حقوقها و كرامتها.

أما أن ياتي السيد عبد الكريم بالرشيد في زمن متأخر للتهجم على تضحيات و نضالات و عدابات الآلاف من المناضلين فهو أمر يدعو لطرح سؤال وحيد : ما المقابل الذي يبحت عنه السيد عبد الكريم برشيد في و قت لا تحتاج فيه الملكية لمن يدافع عنها ، كما أن جزءا مهما من دالك اليسار موضوع التهجم هو الدي ساهم في توسيع مشروعيتها.

هو كلام متأخر و خارج السياق مثله مثل مسرحه الاحتفالي الذي كان ظاهرة نشاز ، ربما الفشل يصير نقمة تعمي البصيرة و تفقد البوصلة لدى البعض فيتم الكلام في الوقت الميت و لدالك لم ينتبه البعض إلى ذالك الحوار و تجاهله آخرون و خير القول «الله يهدي ما خلق».

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *