عبد الإله ابن كيران على مقربة من إعلان فشله في تشكيل الحكومة
بدأ المغاربة يسأمون من تعدد المنعرجات في طريق تشكيل الحكومة، وأن متابعين لهذا الجمود يطرحون سؤال: ما الذي يمنع من تشكيل حكومة قوية جل الأحزاب لم تعلن عن تخليها عن المشاركة فيها، ما عدا الحزبين الثاني والأخير في نتائج الانتخابات؟. وفي المقابل ما الذي يمنع بنكيران من إعلان فشله، بالصيغ الدستورية الممكنة؟ ألا يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية للحل؟ ألا يمكن لخطوة كهذه أن تفتح نوافذ أخرى لتشكيل حكومة.
وقال محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، في تصريح لجريدة “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر يوم غد الإثنين، إن الذي يقوم اليوم بالمبادرة لتشكيل الحكومة وفق الدستور هو رئيس الحكومة المكلف، وقد جرب أوراقه التفاوضية منذ حوالي مائة يوم، واتضح أنها لم تؤت أكلها.
وتساءل الأستاذ الجامعي: هل يريد رئيس الحكومة وحزبه أن يقدم نفسه على أنه ضحية، أم أنه ينتظر ردة فعل ليبني عليها مواقفه أم ماذا؟ معتبرا أن الوقت ظل في صالح رئيس الحكومة منذ بداية المشاورات، أما اليوم فليس في صالحه، والآن جاء الوقت للالتفات إلى طريقة أخرى في إدارة هذه المفاوضات والحسم فيها.