عامل إقليم الحوز رشيد بنشيخي يشرف على اجتماع لمتابعة تنفيذ المخطط الإقليمي لمواجهة موجة التساقطات الثلجية والبرد الشديد .
في إطار التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل تعبئة جميع الوسائل اللوجستيكية وكذا الموارد البشرية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين متضررين جراء موجة البرد التي يعرفها عدد من مناطق الجبلية.
وفي هذا إطار أعطى وزير الداخلية تعليماته ولاة الجهات وعمال الاقليم المعنية على التجنيد من أجل تأمين تتبع تطور الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاد الإجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة عبر مجموعة من التدابير لتخفيف المشاكل على الساكنة وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية .
ومن هذا المنطلق ترأس رشيد بنشيخي، عامل اقليم الحوز يوم الإثنين 20 أبريل 2025، اجتماعا موسعا بمقر العمالة لمتابعة وتنفيذ المخطط الإقليمي للتخفيف من تداعيات موجة البرد الشديد وخصوصا تلك الواقعة في المناطق الجبلية المعرضة للتساقطات الثلجية، وتركزت اشغال الاجتماع على بحث الإجراءات الاستباقية اللازمة لفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية مع تنسيق جهود مختلف القطاعات المعنية، وتحديد الأولويات لضمان الحماية والدعم للسكان المتضررين .
وخلال الاجتماع الذي حضره ممثلو القطاعات الحكومية والسلطات الأمنية واعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، شدد عامل الاقليم على ضرورة تعزيز التعبئة الشاملة لضمان التدخل الفوري والفعلي من اجل الاتخاد الاجراءات للتخفيف من آثار البرد القارس على الساكنة المحلية كما وأوضح ان جميع التدابير الضرورية قد تم اعتمادها بتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين، في إطار المخطط الإقليمي لمواجهة آثار البرد.
يغطي هذا المخطط الذي أعطى العامل الاقليم الحوز انطلاقته 150 دورا ومنها دورا 38 دورا مصنفة في المنطقة الحمراء عالية الخطورة، تدبيرا متعددة أبرزها تعزيز الخدمات الصحية من خلال تعبئة 32 طبيبا عاما و 11 طبيبا متخصصا، 111 ممرضا اضافة إلى تجهيز 86 سيارة إسعاف وبرمجة 187 خرجة ميدانية للفرق الطبية مع تنظيم خمس حملات طبية، وتوزيع مواد اساسية مثل الخشب التدفئة والافرانة المحسنة والاغطية لفائدة الأسر المتضررة ، إضافة إلى دعم المدارس ب 75 طنا من الحطب التدفئة و7500 غطاء لضمان استمرارية الدارسة.
وتسخير كذلك 95 آلية الإزالة الثلوج موزعة على المناطق الأكثر تأثرا وإنشاء مراكز متقدمة مجهزة بالكامل استمرارية لضمان التدخل السريع، واحداث 49 مركزا لاستقبال المتضررين و32 مستودعا محليا لتخزين المواد الغدائية مع توفير احتياطات استراتيجية من الوقود والأدوية و تعزيز الاتصالات والطاقة عبر تحسين تغطية شبكة الهاتف المحمول بالمناطق النائية، واستبدال الأعمدة الكهربائية المتضررة، بالإضافة إلى تطوير نظام إنذار مبكر عبر تطبيقات الهواتف الذكية لتوفير معلومات فورية للسكان حول الأحوال الجوية، حفاظًا على أمنهم وسلامتهم.
واخيرا تبقى هذه المبادرة تأتي في إطار سهر و حرص السلطة الإقليمية بالحوز على تحسين الظروف المعيشية للساكنة والتخفيف من معاناتها في ظل التقلبات الجوية التي يعرفها هذا الإقليم.