2 نونبر 2024

طنجة: المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب تشرع في تقديم خدماتها

طنجة: المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب تشرع في تقديم خدماتها

الدار البيضاء في 4 أبريل 2022 – جرى تدشين المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب بطنجة التي شرعت في تقديم خدماتها بشكل رسمي تحت قيادة السيد عمر القداوي المندوب الإقليمي المعين في طنجة. إليكم فيما يلي تفاصيل هذا الحدث الذي جرى وسط احتفال كبير.

نجاح تام ذلك الذي عرفه حفل افتتاح المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب، المنظم يوم 30 مارس بمدينة طنجة. بالإضافة إلى رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب وأعضائها، حضر هذا الحفل سعادة سفير البرتغال بالمغرب السيد برناردو فوتشر بيريرا، وكذا السيدة مارتا سيلفا لوبس، القنصل العام للبرتغال بالرباط والسيد عبد اللطيف البرنوصي القنصل الفخري للبرتغال بطنجة. كما حضر الحفل العديد من الشخصيات التي تمثل السلطات المحلية خصوصا منها السيد عادل الدفوف نائب عمدة طنجة، والسيد طاهر حنين الأمين العام للشؤون العامة بالجهة، والسيد جلال بنحيون المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار والسيد ربيع الأربعي نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة – تطوان – الحسيمة، والسيد زهير بنجلون المدير الجهوي للشركة المغربية للتأمين على الصادرات علاوة على العديد من أرباب المقاولات المستقرة بمنطقة طنجة الذين يمثلون النسيج الاقتصادي المحلي.

خلال هذا الحفل، تناول الكلمة سعادة سفير البرتغال لدى المغرب السيد برناردو فوتشر بيريرا، وأبرز متانة العلاقات السياسية بين المملكة المغربية والبرتغال وكذلك تطور القطاع السياحي في الاتجاهين وهو ما كان تحقق بالفعل بشكل جيد قبل الجائحة وصرح بـأنه “يمكن للبلدين استعادة قوتيهما حتى يستطيع الشعبان الاستفادة من الفرص المتاحة لهما وبالتالي أن يقتربان من بعضهما البعض”، ثم تابع سعادته القول إن “جميع الظروف مهيأة لكي تزدهر علاقتنا أكثر خلال السنوات القادمة، إذ أن افتتاح المندوبية الجهوية لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب في طنجة مهم للغاية من أجل المساعدة في بلوغ هذا الهدف”.

من جهته، صرح السيد خوسيه ماريا تيكسيرا، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب: “لقد سعدنا باستقبال العديد من الشخصيات التي تمثل كل من المغرب والبرتغال خلال حفل تدشين مندوبيتنا الجهوية في طنجة”. وتابع السيد خوسيه ماريا تيكسيرا قائلا “نحن مقتنعين على الدوام بأن طنجة هي المدينة المثالية من أجل إحداث أول مندوبية جهوية لنا. وهي وجهة النظر التي جرى تأكيدها لنا خلال هذا الحفل الذي حضره ضيوف من شتى مناحي الحياة أجمعوا كلهم على أهمية افتتاح هذه المؤسسة”.

في الحقيقة، لم يقع الاختيار على طنجة بمحض الصدفة، إذ تدرك غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب أن طنجة أصبحت على مر السنين مركزًا لصناعة السيارات والطيران ناهيك عن الميناء والمنطقة الحرة اللوجستية المخصصة للسيارات ومدينة طنجة للسيارات، وهو الأمر الذي جذب الكثير والكثير من الشركات الصناعية. فمن خلال مندوبيتها الجهوية في طنجة ، تسعى غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب إلى أن تكون أقرب إلى أعضائها وأن تستجيب لمختلف انتظارات وتوقعات المتعاملين معها.

وخلال هذا الحفل جرى بشكل رسمي تقديم السيد عمر القداوي، المندوب الجهوي بطنجة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب، الذي صرح قائلا: “أنا سعيد جدًا أن يرى النور أخيرًا هذا المشروع الذي دافعت عنه منذ فترة طويلة إلى جانب السيد تيكسيرا”، ثم أضاف “لدينا العديد من المشاريع لمندوبية طنجة والتي نعتزم تنفيذها بنجاح لفائدة الشركات المنخرطة لدينا ومن أجل زيادة أشعاع العلاقات التجارية بين المغرب والبرتغال”.

بعد افتتاح هذه المندوبية الأولى في شمال المغرب وبهدف تعزيز نهجها الرامي إلى التحسين المستمر لخدماتها المقدمة لفائدة الشركات البرتغالية والمغربية، تخطط غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب لافتتاح مندوبيتين جهويتين أخرتين بحلول عام 2023.

نبذة عن العلاقات التجارية بين المغرب والبرتغال

إن آفاق الاقتصاد المغربي والتجارة به واعدة للغاية. كما يعتبر استقراره المالي وتطور بنياته التحتية والطبيعة المستدامة لمشاريع الطاقة الخضراء كلها مؤهلات ضخمة ذات الأهمية الكبيرة للشركات البرتغالية في إطار استراتيجيتها للنمو على الصعيد الدولي. علاوة على ذلك، فإن موقع المغرب الجغرافي ومميزاته التجارية ضمن سلسلة توريد السلع يشكلان بديلاً للاعتماد الكلي على السوق الآسيوية.

بالإضافة إلى ذلك، تشهد العلاقات التجارية بين البرتغال والمغرب تطورا حقيقيًا. فما بين عامي 2019 و2021، بلغ نمو تجارة البضائع من البرتغال إلى المغرب نسبة 3،21%، أي بإجمالي صادرات بلغ 2،862 مليون يورو وأكثر من 1300 شركة تصدر إلى المغرب. كما تحتل البرتغال المرتبة 24 كمستثمر في المغرب في عام 2021، بإجمالي 180 شركة موجودة بالمغرب.

يحتل المغرب المرتبة التاسعة كمورد للبرتغال الذي توجه إليه نسبة 64،2% من الصادرات، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بعام 2019. وكزبون، يحتل المغرب حاليًا المركز الثاني عشر من صادرات البرتغال، بإجمالي 33،1% وهو كذلك تطور مقارنة بعام 2020.

وتتوفر حاليا العديد من الفرص في المغرب أمام الشركات البرتغالية من أجل تعزيز الشراكات بين الشركات في البلدين في مجالات البنية التحتية الكبرى والطاقات النظيفة والمتجددة والزراعة والصناعات الزراعية من الجيل الرابع والمنسوجات والملابس والميكانيك وقطاع المعادن والصناعات الصيدلية.

علاوة على ذلك، تجذب البرتغال المزيد والمزيد من الاهتمام من لدن الشركات المغربية لتصبح بوابتها إلى السوق الأوروبية، ناهيك عن تعزيز هذه الآفاق في أسواق الدول الناطقة بالبرتغالية.

في الختام، يتوافق التصور العام للتجارة بين البرتغال والمغرب مع واقع السوق وأهدف غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب. لقد حددت لنفسها كهدف الرفع من الديناميكية لدى الجانب البرتغالي واستثمار الفرص في الجانب المغربي.

تعريف بغرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب

تعتبر غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية بالمغرب جزءا لا يتجزأ من شبكة غرف التجارة البرتغالية عبر العالم، وهي تسعى إلى أن تكون هيئة تمثيلية حقيقية للمصالح التجارية المغربية البرتغالية لدى مختلف الجمعيات والإدارات والهيئات السياسية في كل من المغرب والبرتغال.

تعد غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب هيئة مرجعية في مجال تعزيز التجارة بين المغرب والبرتغال. وتهدف أساسا إلى مواصلة العمل من أجل التقريب بين الشركات في المغرب والبرتغال من خلال تنظيم تظاهرات للتواصل وتنظيم البعثات التجارية إلى المغرب والبرتغال وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية.

تتمثل مهمة غرفة التجارة والصناعة والخدمات البرتغالية في المغرب في تطوير وتعزيز العلاقات بين المغرب والبرتغال، وتسهيل إحداث وإنشاء وتوسيع نشاط الشركات في المملكة المغربية وبالتالي فتح أفاق واسعة في المجال الدولي أمام الشركات المغربية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *