شكون شكرك يا العروس؟ أمها أو خالتها أو الحزارة اللي قبالتها…
مثل شعبي جميل جدا، يفهم معناه اليوم من خرجة بنكيران…ولا داعي لمزيد من التوضيح..اذ شرح الواضحات من المفضحات …
أتذكر سي بنكيران عندما احتج بطريقته الساخرة على الإعلامي ” مصطفى العلوي” ذات لقاء تلفزي في برنامج ” حوار” وهو يصيح مستنكرا وأتباعه يصفقون: ” واش حكرتيني؟ “- مع وضع ثلاث حروف على الكاف -، مستنكرا استكثار منصب رئيس الحكومة عليه، فلماذا يستكثره على غيره الآن؟ ما الفرق؟ وسواء اتفقنا مع اخنوش أم اختلفنا معه، لا يمكن نفي شرط الكفاءة عليه، اذ تسيير شركة عملاقة وإنجاحها ماشي ” لعب بالخشيبات”…ثم علاش اصلا نسبقو العصا قبل لغنم وباقين ما درنا في الطاجين ما يتحرق.. وشكون عارف هاد رئيس الحكومة من سيكون اصلا؟ اذ لو كان شرط منصب رئيس الحكومة موقوف على رئيس الحزب الفائز بالانتخابات لما جيء العثماني بدلا عنك.. انت آسيا بنكيران؟ هذا على افتراض نجاح الأحرار… وعلى ذكر العثماني ألم يكن هو ذاته من قال ذات لقاء مستغربا : ” شكون كان تيظن اني غادي نكون رئيس الحكومة!؟” فكيفاش لا ترضون لغيركم ما ترضونه لأنفسكم؟ …واش رآسة الحكومة تشترط دبلوم معين عندكم بوحديتكم…..سي بنكيران..لحزب ديالكم دائما يسوق السياسة على انها أخلاق…ومن الأخلاق الحلم عند الغضب…عدم رمي الناس بالباطل واتهامهم بدون دليل واضح… الكف عن الهمز واللمز والحديث الى الناس بالمباشر…التقصي اولا والتحفظ ثانيا وعدم إفشاء كلام المجالس لانه امانة…وأمانة كبيرة بقطيع الرأس… وماشي حتى لدابا عاد غادي تقول لينا اخنوش قال ودار وافعل، من سيصدقك اليوم ونحن في ذروة الانتخابات ؟ سي بنكيران، من العيب أيضا تضمين حديثك لأسماء اشخاص بما يسيؤهم ولا يسرهم والتشهير بهم امام العالمين.. وانت من أنت! رئيس حكومة سابق وأمين عام سابق لحزب عرفناه يقول إنه إسلامي المرجعية..أفبهذا الصورة تقدم حزبك اليوم!؟.لقد تخطيت الصواب في هذه الخرجة واستسلمت لغضبك وخانك حلمك مع الاسف بل وتعديت حدودك… وقد يكون حزبك كما قال احد الزملاء اكبر المتضررين من كلامك…
مع الاسف…السياسي المغربي دائما يحاول تعليق فشله على النيل من خصمه و بناء مشروعية وجوده على سحق مشروعية الآخر…هذا هو الواقع المؤسف والعقدة اللي ما بغاش الفاعل السياسي في بلادنا يتخلص منها…داروها معاكم ذات زمن واستغليتوها مزيان عندما لبستم جبة المظلومية، وها انتم تعيدون استعمالها ضدكم وستكون اذن لصالح غيركم…
حينت ” الحضية” عمرها ما كانت استراتيجية…بل هي صفة وذمومة وملعونة عند المغاربة وما يتحملوهاش وتيعيقو باللي يستعملها..
من سنن الله في خلقه…تغير الاحوال من حال الى حال، وسبحان مبدل الاحوال، الذي يعطي ما يشاء لمن يشاء… وانت مفروض فيك، كمسلم اولا ، تاخذ أمر صعود نجم وافول نجم…الى كانت أصلا شي حاجة من هادشي ..مسألة عادية جدا…وماشي هي اللي غادا تهيجك…إذ أن تداول الايام بين الناس من السنن الكونية اللي تنآمنو بها كمسلمين، وغايتها تجديد العزيمة…واللي عندو شي طموح في الحكم، ينوض يعري على اكتافو ..الله يسهل عليه..ويخللي الشعب يحكم…والشعب غادي يحكم على افعالو ما شي على آش تيقول في الناس…والنقاش السياسي مسؤولية وأفكار وماشي نميمة وفضح اسرار…
سي بنكيران ” اللي دازت ايامو يتصنت لعظاموا” قالوها ناس زمان قديما…وقبل منهم…قال اشرف من قال، سيدنا رسول الله.. : ” قل خيرا او اصمت”…
للإشارة فقط، ضرب المثل بتنكافت غير موفق في نظري، لأنها مهنة أصيلة…والنكافات خدامات على رأسهم وداخلين سوق رأسهم وبعادين على حمامات البؤس ديال السياسيين…وبالتالي فالنكافة سيدة راقية، لا تعمل إلا في المناسبات السعيدة …مهمتهاخلق الفرح وإدخال البهجة…والأنبل تزيين العروس كي تكون الاجمل يوم عرسها.. جبرا لخاطرها ..
الدكتور رشيد لبكر