دراسة لاتحاد الصحافة الفرنكفونية بالمغرب حول المسار المهني لحوالي 300 امرأة صحافية
أشرف اتحاد الصحافة الفرنكفونية بالمغرب على إنهاء دراسة حول المسار المهني لحوالي 300 امرأة صحافية داخل المغرب، يمثلن مختلف وسائل الإعلام الوطنية، والتي سيتم الكشف عن نتائجها يوم 26 ماي الجاري.
وتقدم الدراسة، التي أنجزها الاتحاد بدعم من مصلحة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا بالمغرب، إجابات عن مجموعة من الأسئلة تتعلق بمن هن هؤلاء الصحافيات، وماذا يعملن؟، وماهي مساراتهن المهنية؟، وماهي طبيعة العلاقة التي تجمعهن بزملائهن من الذكور والمسؤولين؟، وماهي التحولات والتطورات التي طرأت على مسيراتهن المهنية؟.
وحسب بلاغ للاتحاد، فإن الدراسة التي قام بها مكتب VQ بترخيص من اتحاد الصحافة الفرنكفونية بالمغرب شملت تحديدا على المستويين الكمي والكيفي 291 امرأة صحافية قصد الاستماع إليهن، وتحليل تصريحاتهن، وإغناء النقاش حول القضايا ذات الصلة بممارسة المهنة وشروط العمل من منظور مقاربة النوع.
ففي الشق المتعلق بالجانب الكمي، تم إنجاز الدراسة انطلاقا من استمارة تم تلقي الإجابات عنها عبر الهاتف، إذ بلغ معدل الإجابة 75 في المائة، وهو ما يعتبر تفاعلا مرضيا، ملاحظا أن النساء الصحافيات أبدين تجاوبا كبيرا مع الدراسة.
أما على المستوى الكيفي، فقد جرى تنظيم مجموعات تركيز بين 26 فبراير و4 مارس الماضيين بالدار البيضاء بشكل حضوري في احترام تام للتدابير الصحية والتي تم تسجيلها صوتيا.
وتم تدوين النقاشات بغرض إخضاعها للفرز الموضوعاتي، ومعالجة النتائج، قصد إعداد التقرير الخاص بتحليل المعطيات.
ومن المرتقب أن تظهر النتائج معطيات هامة حول المسار المهني للنساء الصحافيات، والمكانة التي يحظين بها في المشهد الإعلامي المحلي، ووضعيتهن وشروط اشتنغالهن مقارنة بزملائهن الذكور.
وأضاف الاتحاد، في البلاغ ذاته، أنه للمرة الأولى تتاح فرصة التعبير لهؤلاء النساء حول المهنة التي اخترنها، وأيضا سبل تحسين الأداء المهني لضمان مزيد من الحضور في المشهد الإعلامي، والتموقع ضمن أفضل المسيرين للمقاولات الصحفية.
ويعتبر اتحاد الصحافة الفرنكفونية بالمغرب الفرع المغربي للاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية الموجود مقره بباريس، والذي يعتبر أقدم جمعية فرنكفونية للصحفيين، أحدث سنة 1950 ويجمع أزيد من 3000 صحفي، ما بين مسؤول وإداري بالصحافة المكتوبة والسمعية البصرية، يتوزعون على 110 بلدا ومنطقة عبر العالم.
ويتطلع اتحاد الصحافيين الفرنكفونيين بالمغرب إلى النهوض بالصحافة الفرنكفونية بكل مكوناتها، وأن يصبح قوة اقتراحية للعمل لصالح تنمية المهنة والمشاركة في كل نقاش أو مبادرة تتعلق بمهنة الصحافة.