حقيقة المطالبة برحيل نائب عمدة مراكش كمال ماجد
متتبعي الشأن المحلي بمدينة مراكش، وخاصة داخل قطاع النظافة الذي عرف في الآونة الأخيرة تطاحنات بين عديد من النقابات، منها من يدافع عن العامل بشتى أشكال النضال، ومنها من يخدم مصالح الباطرونا وأصحاب الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة .
ومن هنا سيبدأ حديثنا حول ما حصل يوم الاثنين 2/7/ 2022، امام مجلس مقاطعة جليز بالتزامن مع موعد دورة فبراير العادية، حيث كانت وقفة احتجاجية لعمال النظافة بشركة ارما و شركة ميكومار ابتداءا من 11:30 دقيقة، كان عددهم كبير يتقدمهم شخص يدعي انه نقابي وزعيم يدافع عن حقوق و مصالح العمال، و ان لهم مطالب يحاولون الدفاع عنها تخص عمال شركة ميكومار ، على اساس ان عمال ارما حصلوا على جميع حقوقهم ، ولكن انقلب الامر و سمعنا هذا الشخص يردد ويطلب من العمال ان يرددوا مثله ( ما دار والو ما دار والو كمال ماجد يمشي فحالو… ).فالسؤال هنا ما المقصود بهذا الشعار في هذا الوضع و ما المطلوب من نائب العمدة كمال ماجد ؟
هذا الرجل الخدوم الشهم الذي عرفناه بعمله الجاد، و الذي نراه يعمل ليل نهار في كل انحاء مدينة مراكش، و التفاعل مع الشكايات، من أجل الساكنة و من اجل نظافة المدينة، يحاول دائما مساعدة كل من طلبه، فهل جزاء الاحسان إلا الإحسان ؟
الكل طرح تساؤلات لم يتم الجواب عنها، لأننا في الاخير بالضبط في حدود الساعة 13:35 دقيقة تدخلت عمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري لإنهاء هذه الوقفة بحكمتها السياسية ، إنها فعلا إمرأة حديدية تستحق هذا المنصب، حيث انها قامت بعقد اجتماع طارئ مع ممثلي العمال داخل قاعة بمجلس مقاطعة جليز، لكن الغريب في الامر ، كان هذا في غياب النائب المكلف بقطاع النظافة كمال ماجد !! اي ان ما قاله العمال ( يمشي فحالوا) طبقته الرئيسة و لم تهتم بشأنه، هذا ماطرح هو الاخر تساؤلات عدة بقيت بدون جواب، فالمعروف عن هذه المرأة الحديدية انها لا تخاف و لا تأبه لأحد ، كما انها لا ترضا بالظلم، و تحب ان تدافع عن نوابها، و لا ترضى أن يمسهم أحد لا من بعيد و لا من قريب، فلماذا لم تدافع عن نائبها الذي كان دائما في الساحة يضحي بوقته و صحته و عمله في سبيل خدمة هذه المدينة و ساكنتها ؟
سمعة المجلس الجماعي لمراكش جيدة، ذلك بتضحية جميع مكوناته ولا سيما الرئيسة بنت القاع و الباع، فهنا نقطة استفهام عريظة تركت كلاما كثيرا من طرف مستشارين و رؤساء مقاطعات و نواب و فاعلين جمعويين و اطر و موظفين و عمال النظافة ، لماذا تم تجاهل هذه التجاوزات في حق نائب فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش و السيدة الوزيرة بحكومة اخنوش، من طرف عامل نظافة تابع لشركة ارما التي تعمل لدى المجلس الجماعي، هل هذا خوف من العمال او خوف من صاحب الشركة ، أو ان السيدة الرئيسة تدافع فقط عن النواب التابعين لحزبها ؟
الامر يظهر لنا اكبر من كل تصور، فالسيدة الرئيسة واجهها ممثل العمال بإشارة (واش نقولو ان حزب العدالة أحسن منكم) !!! من هنا يظهر لنا أن هذا الشخص تعدى كل الخطوط الحمراء(و زعيم بزاف) ، فهل هذا لأنه يعمل لصالح صاحب شركة ارما الغني عن التعريف، أو انه اقوى من السيدة الرئيسة و نوابها الذين انتخبتهم ساكنة مراكش الحمراء ليدافعوا عن مصالحهم ، لقد عبر عن ذلك بعض الفاعلين الجمعويين بكون هذا الشخص يدافع عن مصلحة الشركة، و يحاول ابعاد النائب الذي يصر على تنفيد ما جاء في دفتر التحملات و تطبيق بنوذه من اجل مصلحة الساكنة و مدينة مراكش، عكس ما تعودنا عليه في المجالس السابقة ، حيث كان النائب يدافع عن مصلحة الشركة و بشهادة بعض العمال، و من هنا نستنتج ان هذه الوقفة الغرض منها إبعاد نائب العمدة كمال ماجد المكلف بقطاع النظافة والانارة العمومية عن هذا القطاع الذي يعرف تجاوزات كبيرة في دفتر التحملات، و الذي يحاول هذا الاخير ضبطه و ضبط الشركة لمصلحة ساكنة مراكش التي وضعت ثقتها به و صوتت عليه لتمثيلها .
يتبع …..سنقوم بالبحث في الموضوع و تتبعه عن كتب من اجل تنوير الرأي العام