حفتر والاتفاق السياسي ومرتزقة الجزائر والإمارات والبوليساريو
أعلن اليوم الكوماندار الليبي خليفة بلقاسم حفتر، الذي أعلن نفسه قائدا للجيش الوطني الليبي، قبوله للنداء الشعبي ليتقلد “أمور البلاد رغم ثقل المسؤولية وتعدد الالزامات وأبعاد مسؤوليات الجيش”.
وحسب حفتر، ستكون قيادة الجيش “رهن إشارة الشعب وستستعمل بكل جهد طاقاتها من أجل رفع معاناة الشعب”.
موجها خطابه إلى الشعب الليبي، وضح حفتر: “إجابة عن عن ندائكم، أعلننا نهاية الإتفاق السياسي الذي خرب البلاد”، مضيفا، “نرحب بدعمكم للقوات المسلحة وتجديد ثقتكم تجاههنا في تعليق الإتفاق السياسي حتى يكون جزءا من الماضي”.
عن أي اتفاق سياسي يتحدث حفتر؟
إتفاق الصخيرات؟ أم اتفاقات باليرمو وبرلين وترهونة؟
هذه هي ليبيا من العسكر إلى العسكر، من القدافي إلى حفتر. تجنيد المرتزقة مستمر. حيث تتداول على نطاق واسع أخبار تجنيد مرتزقة جدد في صفوف جيش ليبيا الذي يقوده الكومندار.
وتؤكد تلك الأخبار أن الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، الذي زار الإمارات العربية المتحدة منذ شهرين، أشرف شخصيا على إرسال فرق من ميليشيات البوليساريو مكونة من 1500 مسلح إلى ليبيا لمساندة قوات حفتر التي منيت بهزائم كبيرة في الأيام الأخيرة.
تلك الميليشيات وميليشيات أخرى من مالي والسودان وتشاد والنيجر كانت قد حاربت إلى جانب القدافي إلى غاية اغتياله.