حركة ضمير تدين اغتيال الكاتب والصحافي الأردني ناهض حتر
نددت حركة ضمير باغتيال المفكر والصحافي الأردني ناهض حتر، وباغتيال المفكرين والمثقفين مهما كانت آراؤهم ومواقفهم الفكرية جريمة كبرى، كما تعتبر أن الاختلاف في الرأي لا يمكن بأي حال أن يكون مبررا للقتل ولا للتهديد به والتضييق على منتجي الخطاب الثقافي والإبداعي كما جرى بالنسبة لأسماء كثيرة ممتدة بعطائها على كل خريطة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضافت الحركة في بلاغ لها توصل “المغربي اليوم”، بنسخة منه، “كما أن الحركة إذ تتابع عن كثب ممارسات التيارات الارهابية التي تتغذى من القراءات النكوصية المتشددة للدين الاسلامي والتي تدعي “الدفاع عن الذات الإلهية”، تدرك جيدا بأن هذه التيارات إنما تعمل في واقع الأمر على إشباع طموحها في الاستحواذ على السلطة وثروات الشعوب، حيث لا تتعدى غايتها القصوى من وراء استهدافها لرموز الفكر والإبداع والمعرفة، السيطرة على فضاءات الإبداع والحريات وإسكات أصواتها من أجل ممارسة الوصاية على المجتمعات وإخضاعها لسلطتها عبر تطويع المفكرين والمبدعين وترويعهم، خدمة لغنائم دنيوية وأجندات خارجية. وقد تم تجريب هذه الاستراتيجيات الإجرامية في بلاد عربية إسلامية عديدة قبل اليوم، وكانت لها نتائج كارثية”.
وورد ضمن البلاغ نفسه، “لقد سبق لحركة ضمير أن نبهت إلى خطورة اعتماد تهم مثل “الاستهزاء بالأديان” و”الإساءة إلى الذات الإلهية” وغيرها من العبارات الفضفاضة التي ليست في حقيقتها سوى سيف التطرف المسلط على رقاب المبدعين والمثقفين لإسكات أصواتهم النقدية، التي تتوجه في حقيقتها إلى منتجي الخطاب الديني ومروجي التطرف واللاتسامح، هؤلاء الذين يسعون في بلادنا المغرب لإقحام مثل هذه العبارات إلى القانون الجنائي المغربي، حتى تتوفر لهم المرجعية القانونية لمحاكمة مخالفيهم في الرأي وتبرير الاعتداء عليهم”.
وجاء في البلاغ ذاته، “إن هذا الواقع المتسم بالاستهداف الممنهج المدعم بدعوات التكفير في كامل المنطقة ليتطلب المزيد من اليقظة من طرف كل القوى الحية في المجتمع، ومن طرف حملة الأقلام والمناضلين المدنيين والسياسيين الحريصين على الحفاظ على المكتسبات وتطويرها في مجال الحريات الجماعية والفردية وحمايتها من أي تراجع. كما أن حركة “ضمير” تطالب المسئولين بتحمل مسؤوليتهم أمام هذه الظواهر المقلقة، وفتح تحقيق عاجل في وقائع التهديد بالقتل، وحماية كل الأسماء التي تعرضت للتهديد في المرحلة الأخيرة”.