حركة “صحراويون من أجل السلام” تنظم مؤتمرا دوليا للسلام وتصفع البوليساريو بقلب لاس بلماس
افتتحت اليوم بلاس بلماس أشغال المؤتمر الدولي للسلام والأمن، والمنظم من طرف “حركة صحراويين من أجل السلام” والمنعقدة أشغاله يومي 22 و 23 تحت شعار : “ملتقى أهل الصحراء.
وقد تميزت أشغال الجلسة الافتتاحية بالكلمة التي ألقاها عمدة لاس بالماس، “أوغوستو هيدالغو” تلتها كلمة رئيس البرلمان السابق ووزير الدفاع الإسباني السابق ، “خوسيه بونو”، الذي سلط من خلالها الضوء على شجاعة “الحركة الصحراوية من أجل السلام” وعزمها على تنظيم لقاء لـ”الحوار الصحراوي – الصحراوي”.
وأعرب خوسيه بونو عن إعجابه بالمغرب، قائلا: “إنه الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تؤسس نموذجاً منفتحاً لحقوق الإنسان تحت قيادة ملك استطاع أن يضع حداً لسنوات الرصاص”.
وسلط المتحدث الضوء على العلاقات التاريخية بين المغرب وإسبانيا.
ومن جهة أخرى، انتقد بونو الظروف “غير الإنسانية التي يعيش فيها سكان مخيمات تندوف”، مشدداً على أن هؤلاء السكان “ضحايا”.
من جهته، أبرز الموريتاني محمد أحمد فال، ممثل “شبكة الوحدة والتنمية” في موريتانيا، عمق العلاقات التاريخية بين القبائل المتواجدة في بلاده وفي الصحراء المغربية”، مبينا أن هذه القبائل تشكل “وحدة غير قابلة للكسر”.
ووعد فال الخبير في مجال حقوق الإنسان بأن يُنصّب نفسه كمتحدث رسمي لجميع الصحراويين؛ الذين عانوا من انتهاكات جسيمة في “مخيم العار”.
بدورهم، أكد شيوخ الأقاليم الجنوبية، أن جبهة “البوليساريو” الانفصالية، ليست الممثل الشرعي لساكنة الصحراء، بينما أظهر الممثلون التقليديون المنتخبون للقبائل والمشايخ قدرتهم على توحيد العائلات الصحراوية.
كما أكد الشيوخ أن هذا المؤتمر هو دعوة صريحة لسكان الأقاليم الصحراوية للمساهمة في حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأشاروا إلى أن “الحركة الصحراوية من أجل السلام” تراهن على الطريق السلمي والحوار لحل النزاع.
ولأجل ذلك، وجه شيوخ الأقاليم الجنوبية نداءاً إلى المجتمع الدولي لتشجيعه قصد المساهمة الفعّالة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.