G 8 فين امشتي وفين غبتي علينا
محمد الطالبي
انمحت من الوجود عدد من الحزيبات التي سبق للإدارة المغربية وفصائلها السياسية أن خلقتها بقدرة فائقة تماشيا مع مدرسة تعلم اللغة في سبعة أيام…
ومرت الأيام وتحولت في رمشة عين هذه الحزيبات إلى خليط هجين جمع المتاسلمين مع مدعي الليبرالية من خريجي الريع الاقتصادي والمغادرة الطوعية ، مع عتاة اليسار الذين لم يعرفوا من اليسار إلا ما جاءت به كتب تفسير الأحلام…
وماهي إلا لحظات حتى تفكك هذا الهجين ذي التركيبة الثمانية وبقي الناس يبحثون عنه في الأسواق كما بحث الشارع المصري عن “الكنبوش” ورغم كل شيء لم يعلن رسميا عن تفكك هذا المخلوق الغرائبي والعجائبي وحتى لم يعلن عن مصير عناصره الكيماوية..
اليوم من حق الشعب المغربي ولو بعد فوات الاون ان يتسائل اين هو “ج8″” جويت” واين مكوناته لأننا نخاف أن تكون دولة معادية لنا سرقت منتوجنا المغربي وربما حتى مكوناته للاستفادة منها في طريقة إزالة والقشرة والدهون من الرأس الجاف…
لذلك لابد من المطالبة بان تعيد لنا الدولة “فديكنا ” الجديد والذي لا مثيل له مسخا وشخوصا إلا في أفلام الخيال العلمي.
بعض مكونات مسحوقنا الغريب تشبه “ميكا ” رغم اشتقاقها من مادة بترولية فهي تبقى مفسدة للبيئة أطول مدة ممكنة تتجاوز القرن، وتحتاج “كوبا” 1 و7 و22 من أجل فهم ما جرى.
البحث عن مكونات ج 8 يتطلب إنتاجا دراميا يشبه في تفاصيله قصة رأفت الهجان أو ما بدا منها على الأقل، لذا يبدوا من المفيد الاستعانة بأرشيف المخابرات العالمية والمحلية لفرجة أمتع وأضمن.
إلى ذلك الحين نقول..
خايف لا اتكون
انستينا واهجرتينا
وحالف ما اتعود
مادام الحب بينا مفقود…