2 نونبر 2024

توقيع النسخة الثانية لكتاب “المدينة القديمة بالدار البيضاء- ذاكرة وتراث” للكاتب حسن لعروس

توقيع النسخة الثانية لكتاب “المدينة القديمة بالدار البيضاء- ذاكرة وتراث” للكاتب حسن لعروس

احتضن مركز التكوين في التنشيط الثقافي والفني “لوبيلا” بالدار البيضاء، مساء أمس السبت، حفل توقيع كتاب “المدينة القديمة بالدار البيضاء- ذاكرة وتراث” للكاتب والأديب حسن لعروس.

ويتضمن الكتاب الذي هو من الحجم المتوسط، ويضم 306 صفحات، رصدا لأهم الأحداث التي عرفها المغرب، عموما والدار البيضاء على وجه الخصوص، منذ فترة حكم السلطان الحسن الأول إلى عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

كما يتضمن جردا لعدة أنشطة كانت تمارسها ساكنة المدينة القديمة باختلاف أطيافها، مستعرضا جوانب مختلفة من حياة البيضاويين وطرق عيشهم وتعاملهم فيما بينهم وبين الجاليات الأجنبية المختلفة التي عاشت في هذه الحاضرة.

وقال حسن لعروس، في معرض تقديمه للكتاب، إن كل العادات والتقاليد القديمة بالدار البيضاء “انقرضت أو تمضي قدما نحو الاندثار وهو ما دفعني إلى حفظ ذاكرة المدينة في مؤلف توثيقي لتعريف أجيال الغد بتاريخ هذه الحاضرة العريقة”.

وأضاف “هو حلم كان يراودني وهاجس سكنني إلى أن تخلصت منه بإخراج هذا المؤلف إلى حيز الوجود بحكم غياب أي عمل توثيقي يسلط الضوء على ذاكرة المدينة القديمة للدار البيضاء”.

وأشار إلى أن “حي التناكر”، الذي تبلورت فيه ذاكرة المدينة القديمة، كان يجمع خليطا من الأعراق والأجناس بمن فيهم المغاربة، مسلمون ويهود، وجاليات أجنبية فرنسية واسبانية وايطالية وغيرها، والتي استلهم منها أبناء المدينة الكثير من العادات والتقاليد التي انقرضت اليوم.

من جهته، أكد الأستاذ الجامعي عبد العزيز قراقي، أن كتاب (المدينة القديمة للدار البيضاء-ذاكرة وتراث) منفتح على مستويات عدة، بحكم أنه يرسم تاريخ مدينة الدار البيضاء لمدة تفوق ثمانين سنة، ويسلط فيها الضوء على ثقافة المدينة وطبيعة التعايش الذي كان سائدا بين كل مكوناتها رغم اختلاف معتقداتهم.

وأضاف في مداخلة بهذا الخصوص، أن الكتاب يرسم، فضلا عن ذلك، الحياة الثقافية والروحية للمدينة القديمة بكل مقوماتها (العادات والتقاليد، والموسيقى، والفنون…)، وينصف، ايضا، مجموعة من الشخصيات التي عاشت في هذه الحاضرة العتيقة ولم يعد يذكرها أحد بالرغم من أنها أسدت لها خدمات جليلة.

وجدير بالذكر أن حسن لعروس من مواليد المدينة القديمة للدار البيضاء سنة 1935، وبالضبط بدرب السانية، الذي يعد النواة الأولى لذاكرة المدينة. كتب كلمات عدة أغاني وقدم مسرحيات كثيرة على خشبة المسرح البلدي بالدار البيضاء.

كما كتب قصة وسيناريو وحوار فيلم “آخر طلقة”، الذي أنتجته التلفزة المغربية احتفاء بذكرى 11 يناير، وفضلا عن ذلك مارس مهنة التعليم لأكثر من أربعين سنة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *