تعزية في وفاة الفقيه الجليل الرحماني مولاي البشير محمودي
الرحامنة :لحسن بنحسي
فقدت المملكة المغربية عموما و منطقة الرحامنة خصوصا الفقيه الجليل و المقدم الأجل العالم العامل بعلمه و لا نزكيه على الله ، الذي كان يسمى قيد حياته مولاي البشير محمودي، و لد بدوار الزاوية المحمودية دراع الزيتون جماعة نزالت لعظم، حفظ القرآن الكريم و هو ابن 7 سنين ، و قد ساعده على ذلك اهتمام و الده به خاصة و أنه كان نبيها بل تفرس فيه أنه سيكون له شأن كبير في العلم ، بدأ مشواره في طلب العلم بنفس الزاوية، و بعد ذلك انتقل للمعهد الإسلامي سيدي عبد الفتاح بالعونات “دكالة ” وقد درس ” بتشديد الراء مع الفتح ” بها مرغما و هو ابن 16 عشر سنة بأمر من شيخه حيث رفض ذلك بعلة رغبته في التحصيل العلمي ، بل كان والده الذي كان يعد شيخا كبيرا في علم التربية و السلوك عاملا اساسا في نشأة الفقيد نشأة صوفية.
تخرج من كلية بن يوسف
- تخرج من كلية اللغة العربية
- تخرج من مدرسة المعلمين.
تخرج من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط ثم المدرسة العليا للأساتذة بفاس،
عمل رحمه الله معلما و أستاذا للسلك الاول ثم استاذا للسلك الثاني من الثانوي . - عمل مراقبا للدروس و مديرا لمدرسة لمعلمين بتطوان.
- عمل بكلية الآداب بمراكش.
- عمل بكلية اللغة العربية بمراكش.
- عمل أستاذا مكونا بالمركز التربوي الجهوي بمراكش. و رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بمؤسسات تكوين الأطر عبر أقاليم المملكة.
له العديد من اصدارات و مقالات اسلامية.
شارك في العشرات من الملتقيات العلمية و التربوية.
كان خطيبا بجامع ابن يوسف بمراكش.
له 22 اجازة في الفقه و الحديث و علم التصوف من كبار العلماء من داخل وخارج المغرب.
وقد كان رحمه الله عضوا نشيطا بالمجلس العلمي بابن جرير و فقيها متمكنا في الخلاف العالي دون نسيان جديته و حزمه في الدعوة إلى الله وكانت له بصمات عديدة بالمجلس العلمي اهمها :
دورة قرآنية شهرية.
فكرة إنشاء مجلة خاصة بالمجلس العلمي .
وكان صاحب فكرة تدوير الوعاظ على المسجد الواحد بدلا من واعض واحد في نفس المسجد حيث لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى المصلين من جهة و الوعاظ من جهة ثانية،
واختم بكون الفقيد رحمه الله تخرج على يديه العديد من الفقهاء و الوعاظ و الخطباء بل منهم من تقلدوا مسؤوليات علمية بمجموعة من المجالس العلمية.
له مؤلفات منها:
- الاحتفال بالمولد بين فتاوى التشريع و فتاوى التبديع
- كتاب الوعظ وقواعد فقهه
كتاب الترغيب في الائتلاف في الأخذ بمسائل الاختلاف – مخطوط.
له العديد من الرسائل المخطوطة في العقيدة و الفقه و علم السلوك.
له العشرات من القصائد من الشعر المقفى مجموع ابياته تصل إلى 4400 بيت شعري تقريبا .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل كل هذا في ميزان حسناته و أن يسكنه فسيح جناته آمين.
و قد قدم استقالته رحمه الله من المجلس العلمي بابن جرير سنة 2015.
توفي رحمه الله عصر يوم الخميس 14 صفر 1442 الموافق ل 1-10-2020 وقد حضر جنازته علماء يمثلون المجلس العلمي بمراكش بل قاموا بزيارتين لدار الفقيد بمراكش يتقدمهم العلامة محمد البوشيخي حفظه الله وممثلين عن مندوبية الاوقاف بنفس المدينة.