3 نونبر 2024

تبادل للاتهامات وتصاعد حدة الخطاب في حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية

تبادل للاتهامات وتصاعد حدة الخطاب في حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية

(وكالات)

قبل شهر من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 أبريل، تتصاعد حدة الخطاب في الحملة الانتخابية وسط اتهامات متبادلة خصوصا بين اليمين واليسار.

وخرج الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي بقي متكتما حتى الآن في الحملة، الجمعة عن تحفظه ليندد بانعدام “الكرامة والمسؤولية” عند مرشح اليمين فرانسوا فيون (63 عاما) الذي يحاول منذ أسابيع إنقاذ حملته من خلال اتهام السلطة والقضاة والصحافة بالسعي لضرب مصداقيته.

وقال هولاند “لا أرغب في الدخول في النقاش الانتخابي، ولست مرشحا لكن هناك كرامة ومسؤولية يتعين احترامهما. أعتقد أن السيد فيون تجاوز ذلك الآن أو يفتقر إلى ذلك”. وكانت الرئاسة الفرنسية نددت مساء الخميس ب “مزاعم كاذبة” لفيون بعد تصريحاته عن وجود “مكتب سري” يديره الرئيس الفرنسي كان وراء تسريبات للصحافة بشأن متاعبه القضائية.

ووجه الاتهام الأسبوع الماضي لفيون بالاستيلاء على أموال عامة حين كان برلمانيا بسبب شبهات وظائف وهمية لزوجته واثنين من أبنائه. وتم توسيع التحقيق ليشمل شبهات باستغلال نفوذ وتحايل خطير وتزوير.

وفيون الذي كان بدأ السباق باعتباره المرشح الأوفر حظا، تراجع في استطلاعات نوايا التصويت في الجولة الأولى إلى المرتبة الثالثة بعد أن تخطته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان والمرشح الوسطي إيمانويل ماكرون. وتنظم الجولة الثانية بين الفائزين في الجولة الأولى في 7 ماي.

كما وجهت الجمعة إلى بديله السابق في الجمعية الوطنية مارك جولان الذي كان بدوره وظف زوجة فيون كمساعدة برلمانية، تهمة الاستيلاء على أموال عامة.

وقال فيون الذي كان جعل من النزاهة المحور الرئيسي لحملته قبل كشف القضايا التي تتعلق به، مساء الخميس في مقابلة تلفزيونية إن اتهاماته بشأن وجود “مكتب سري” تستند إلى كتاب لثلاثة صحافيين.

لكن ديدييه أسوكس أحد مؤلفي الكتاب ندد بأن يستغل الكتاب مرشح “محاصر” “يحاول تسديد ضربة”. وانتقد اليسار بشدة تصريحات فيون. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن تصريحاته أقرب إلى “نوع من المحاولة اليائسة للخروج من وضع غرق فيه”.

وحتى الآن ظلت الهجمات على النظام و”الضربات القذرة” و”الأفعال الخفية” خصوصا من أسلحة اليمين المتطرف.

واليسار الموحد الصف ضد فيون، منقسم على نفسه بسبب تعدد التحالفات مع إيمانويل ماكرون الذي يجسد الأمل في قطع الطريق على اليمين المتطرف الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الجولة الأولى، غير أن الاستطلاعات تؤكد هزيمة اليمين المتطرف في الجولة الثانية الحاسمة في 7 ماي.

في المقابل قال مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون الذي تشير الاستطلاعات إلى أنه في المرتبة الرابعة مع مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلانشون الجمعة “لم أكن أتوقع كل هذه الخيانات”.

ورفض مانويل فالس الذي هزم أمام هامون في الانتخابات التمهيدية، دعمه وانتقد برنامجه علنا. واعتبرت الهيئة العليا التي نظمت الانتخابات التمهيدية ذلك “سلوكا” منافيا “جدا لمبدأ الولاء”.

في الأثناء استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مارين لوبان التي تتصدر نوايا التصويت في الجولة الأولى في إطار زيارة لموسكو، ما شكل سابقة. وقالت لوبان بشأن السجال بين هولاند وفيون إنها تفضل “أن تتركهما يتعاركان”.

من جهته، أكد بوتين أن “روسيا لن تتدخل في الانتخابات” فيما قالت لوبان إثر اجتماعها ببوتين أن الرئيس الروسي يمثل “رؤية جديدة” للعالم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *