بعد أن أصابه الخرف… المعطي منجب يدافع عن الاغتصاب والاستغلال الجنسي للنساء والاتجار في البشر من خلال تصريحات و”مقالات” رخيصة
لا يفوت المدعو المعطي منجب، أي فرصة لمهاجمة كل شيء بل ويمنح لنفسه حقا أكبر في انتقاد كل شيء انطلاقا من منطق متعالي ينم عن تضخم في الأنا وعن مرض نفسي دفع الرجل لتقديم فتاوى في كل المواضيع ونقاش جميع القضايا حتى لو تعلق الأمر بالملف النووي الإيراني الذي قد يقحم نفسه بعد أن يفرغ من كل القضايا بالمغرب وينتهي من الاتجار في الأزمات والابتزاز عن طريق القلم والتصريحات الرخيصة.
مناسبة الحديث عن هذا الشارد الذي أصابه الخرف ولحق خلايا دماغه التلف هو “مقاله” المنشور في جريدة “القدس العربي”، والذي يبدو أنه كتبه وهو فاقد للوعي لكونه يحمل الكثير من المغالطات ويعكس عدم إلمام الرجل بأية حيثية ولو بسيطة في الملف وغير متتبع حتى لما تداوله الإعلام المغربي بهذا الخصوص بل وحتى ذلك الإعلام الذي قد يعتبره الطيب منجب “مناضلا”، و”ثوريا”.
فقط من باب العلم بالشيء يا من تعتبر نفسك مؤرخا فمن أبسط أبجديات التأريخ تحري الدقة والمصداقية وعدم الانسياق وراء العواطف والأحكام الجاهزة، القصة بدأت ليست كما رويتها يا سيد منجب، بل بهذه الطريقة: لقد اطلع المغاربة عبر عشرات المقالات وشاهدوا مئات الفيديوهات التي تناقلتها المواقع وعدد من الوسائط الجديدة تظهر الموظفة بمؤسسة “أخبار اليوم”، عفاف برناني، وهي تقرأ المحضر أمام ضابط الفرقة الوطنية وتوقع عليه بعد أن تحرت محتواه ودون غصب أو إكراه وعلموا فيما بعد كيف أجبرتها “الصحافية الحديدية”، عن التراجع عن أقوالها وهددتها بقطع رزقها إن هي أصرت على متابعة ومقاضاة المكبوت توفيق بوعشرين صاحب الخمسين فيديوها وهذا المعطى وحده كاف للطعن في ما جاء به المعطي منجب الذي حاول تقديم عفاف برناني للقارئ خصوصا العربي الغير مطلع على ما يجري داخل المغرب على أنها بطلة مغوارة، لكن الحقيقة لا تخرج عن كونها اليوم متابعة أمام القضاء المغربي بعدة جنح، أما قضية زيان فلا تحتاج لأكثر من سطر لتبين تهافت ما حاول منجب إظهاره إذ أصبح إسم المحامي المحترم لصيقا بالقضايا التي يريد أصحابها خسارتها فمن أراد خسارة ملفه الطريق لمكتب زيان سهل جدا.
من علامات الخرف في هذا الزمن أن يتحول أي كان للإفتاء في القانون ومحاولة تفصيله على مقاسه ولو كان الأمر يتعلق بالدفاع عن متاجر في البشر ومغتصب للنساء إذ اقتطع منجب من القانون فقط ما أراد ووقف عند ويل للمصلين ونسي أن الوكيل العام في مسألة الإحالة له السلطة التقديرية في إحالة المتهم على قاضي التحقيق أو على جلسة محاكمة مباشرة.
فعلا إنه زمن مليء بالغرائب والعجائب والمتناقضات ففي الوقت الذي ينادي فيه منجب ومن يحوم في فلكه بالاقتداء بالغرب واللحاق بركبه رغم أن هذا الغرب لا يرحم حينما يتعلق الأمر بالاغتصاب والاستغلال الجنسي إلا في حالة بوعشرين غض بصره لكن ربما يتساوى وضع منجب الذي قد يشفق المرأ أحيانا عليه في وقت أصبح فيه يصطف إلى جانب حامي الدين وآخرين ممن يدافعون اليوم عن المغتصب ويشيطنون الضحية وينتصرون لمنطق الجنس مقابل العمل”.
هذه الخربشات التي نشرها الرجل في جريدة محترمة إن دل على شيء فإنه لا يدل سوى على أن الرجل لا يبحث سوى ملفات جديدة للمتاجرة فيها بعد أن انفضح أمره في قضايا الدعم المشبوه الذي كان يتلقاه من الخارج لإعداد تقارير وسخة ومعادية لبلده وهو ما كان ومازال محط متابعة قضائية فكيف تكون لمن كان يعد تقارير ضد بلده أية مصداقية مفترضة للإفتاء والحديث في أية قضية حتى ولو كانت نزاعا بسيطا بين شخصين لكون منجب هذا تحول إلى فاقد للأهلية وتم تجريحه منذ زمن لأسباب بات يعرفها الكل.