بريطانيا تكشف عن بقاء أعضاء في شبكة منفذ هجوم مانشستر طلقاء
(وكالات)
قالت وزيرة الأمن الداخلي البريطاني آمبر رود الأحد إن أعضاء في شبكة منفذ هجوم مانشستر ربما لا يزالون طلقاء. ونفذت الشرطة مداهمات جديدة أسفرت عن توقيف ثلاثة شبان (19 و23 و25 عاما) ما يرفع عدد الموقوفين في هذه القضية حتى الآن إلى 16 شخصا.
في إطار التحقيقات باعتداء مانشستر، نفذت الشرطة مداهمات جديدة في عدة مواقع في شمال غرب المدينة أسفرت عن توقيف شابين أحدهما عمره 25 عاما والثاني 19 عاما، ما يرفع عدد الموقوفينفي هذه القضية حتى الآن إلى 166 شخصا.
وقالت شرطة مانشستر الكبرى الاثنين على تويتر إنها اعتقلت شابا (23 عاما) في شورهام باي سي في مقاطعة ساسكس “للاشتباه في ارتكابه جرائم بالمخالفة لقانون الإرهاب”.
وبعد ستة أيام على تفجير سلمان العبيدي نفسه مساء في ختام حفلة موسيقية ما أدى إلى سقوط 22 قتيلا و116 جريحا، رجحت وزيرة الأمن الداخلي آمبر رود أن يكون أعضاء في شبكة الانتحاري لا يزالون طلقاء.
وقالت الوزيرة لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “في الحقيقة العملية لا تزال في أوجها، لذا حتى انتهائها لا يمكننا التأكد بالمطلق أنها أغلقت”.
للمزيد: خفض مستوى التهديد الأمني من “حرج” إلى “خطر”
وكشفت الشرطة عن تفاصيل متعلقة بكيفية إجراء التحقيق منذ الاثنين. وأوضحت أنه تم التعرف إلى منفذ الاعتداء خلال “ساعتين” وبعدها قامت بجمع “معلومات مثيرة للاهتمام حول العبيدي وأوساطه والأمور المالية المتعلقة به والأماكن التي زارها وطريقة صنع العبوة الناسفة والمؤامرة الأوسع نطاقا”.
وقالت في بيان إن أحد آخر الأماكن التي توجه اليها قبل تنفيذ هجومه كان شقة في وسط المدينة، حيث يعتقد أنه أنهى هناك تجهيز العبوة. كما نشرت الشرطة مساء السبت صورا التقطتها كاميرات المراقبة للعبيدي يرتدي سترة سوداء وسروال جينز وينتعل حذاء رياضيا ويحمل حقيبة ظهر، ووجهت نداء إلى أي شهود محتملين لمحاولة معرفة تحركاته في الأيام التي سبقت الاعتداء.
ويقول المحققون إن لديهم فريقا قويا من 1000 شخص يحققون “على مدار الساعة”، ولديهم تفاصيل دقيقة عن مساعدي الانتحاري وتحركاته وتمويله وكيفية تجهيز العبوة. وقد تم تحليل أكثر من 800 دليل ثبوتي (بينها 205 وثائق رقمية) وجرت عمليات تفتيش في 18 موقعا مختلفا، وشوهدت حوالى 13 ألف ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة.
للمزيد: “أنا حزين وغاضب، ولست خائفا لأني لا أريد أن أكون خائفا” … شهادات الجالية المسلمة في مانشستر
وبحسب معهد أبحاث الدراسات المالية المستقل فقد أنخفض عدد رجال الشرطة من عام 2009 وحتى 2016 بنحو 20 ألف شرطي، أي حوالى 14 بالمئة. وتعمل السلطات حاليا على 500 تحقيق إرهابي تتعلق بنحو 3000 شخص، إضافة إلى 20,000 آخرين تحت المراقبة يشكلون “بقايا المخاطر”.
وكانت الإجراءات الأمنية المشددة واضحة الأحد مع مشاركة 40,000 عداء في سباق مانشستر الكبير، بعد يوم على خفض رئيسة الوزراء تيريزا ماي مستوى التهديد الإرهابي، والذي تم رفعه بعد تفجير الاثنين.
وتجمع المتسابقون عند خط البداية ولزموا دقيقة صمت عند الساعة 9,00 (8,00 ت غ)، ثم تبع ذلك تصفيق بعد أداء فرقة “أوايسيس” الموسيقية أغنية “لا تنظروا إلى الخلف بغضب”.