3 نونبر 2024

بالمعرض الدولي للنشر والكتاب… ندوة تستعرض البرامج الثقافية للإذاعة الأمازيغية

بالمعرض الدولي للنشر والكتاب… ندوة تستعرض البرامج الثقافية للإذاعة الأمازيغية

بمناسبة فعاليات رواقها المؤسساتي المقام بالمعرض الدولي للكتاب تحت شعار “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة رافعة للثقافة المغربية”، نظمت الشركة الوطنية، يوم الإثنين 10 فبراير 2020، ندوة حول “البرامج الثقافية بالإذاعة الأمازيغية”، سلط فيها المتدخلون الأضواء بالتحليل والمناقشة على الأدوار الطلائعية لهذه الإذاعة، التي تبث برامجها منذ 80 سنة، في خدمة الثقافة والكتاب من خلال توسيع مساحة بثها للمعرفة والثقافة والفنون بمختلف أجناسها، بتواز مع كثافة الإنتاج الثقافي الأمازيغي بفضل مسلسل الارتقاء المؤسساتي بها منذ الخطاب الملكي السامي بأجدير في 2001.
وشاركت في هذه الندوة فعاليات ثقافية وإعلامية أمازيغية، على غرار أحمد عصيد، الإعلامي والباحث في الثقافة الأمازيغية، الذي أبرز في مداخلته أن البرامج الثقافية للإذاعة الأمازيغية، تتميز على الخصوص بدورها التاريخي والطلائعي في النهوض بالأمازيغية، من خلال نجاحها في إيصال الإنتاج الثقافي، بطبيعته كخطاب نخبوي إلى عموم فئات الجمهور، سيما من خلال تقديم التفسيرات البسيطة والملائمة للأسئلة المعقدة التي يثيرها هذا المنتوج وسياق إنتاجه لدى الجمهور.
وشدد المتحدث ذاته على أن الإذاعة الأمازيغية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تلعب كذلك دورا أساسيا في المواكبة الإعلامية لتطورات مسلسل النهوض بالأمازيغية مؤسساتيا، والذي سمح بالزيادة من وتيرة الإنتاج الثقافي الأمازيغي، ليختتم المتحدث مداخلته بالدعوة إلى الرفع من النسبة العامة لبث الإذاعة الأمازيغية لمواكبة توسع قاعدة المنتجين بالأمازيغية، انسجاما مع دسترة الأمازيغية لغة رسمية في 2011.
ومن جهته، استعرض محمد عامود، رئيس قطاع الإنتاج والبرمجة بالإذاعة الأمازيغية، ما حققته هذه الأخيرة من إنجازات في ما يتعلق بتقديم وتعزيز المعرفة لأفراد الجمهور وبخاصة في مجالات الأخبار والبرامج الاجتماعية والدينية والثقافية بالروافد الثلاث للغة الأمازيغية، مما مكن من ارتفاع نسبة البرامج الثقافية بها إلى 37% من مجموع ساعات بث شبكتها البرامجية، ما يبين مدى وعي المشرفين المتعاقبين على الإذاعة الأمازيغية بأن البرامج الثقافية جزء من مبدأ الخدمة العمومية التي يبقى الإعلام العمومي مطالبا بها.
وتطرقت مليكة أم هاني، رئيسة مصلحة البرامج بالإذاعة الأمازيغية إلى الأهمية التي توليها هذه الإذاعة العريقة للإنتاج الثقافي بمختلف أجناسه، مشيرة إلى أن هذا الإنتاج بلغ 17 برنامجا ثقافيا أسبوعيا، أغلبها من فئة 52 دقيقة، يبث معظمها في أوقات الذروة، وتتميز برؤية متجددة، قائمة بالأساس على مبدأ التفاعل مع مختلف شرائح المستمعين، ما يكرس مكانة هذه الإذاعة كوسيط إعلامي عمومي ثقافي بامتياز.
وفي إطار سياسة الاعتراف والتقدير التي تتبناها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تم خلال هذه الندوة تكريم السيد حسن الأشهب، الرئيس السابق لقسم الإنتاج والبرمجة والبث بالإذاعة الأمازيغية، الذي أحيل على التقاعد المهني، وذلك بحضور ثلة من زملائه الإعلاميين، الذين ذكروا في شهاداتهم بما قدمه من خدمات متميزة في الإعلام الإذاعي الوطني، والأمازيغي على وجه الخصوص.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أعدت برنامجا غنيا من الأنشطة لفعاليات رواقها المؤسساتي، من أبرز فقراته موائد مستديرة للنقاش المفتوح حول أدوار الخدمة الإعلامية العمومية في تثمين الثقافة والكتاب، وتحديات ورهانات هذه الأدوار، وكذلك استطلاع وتلقي ملاحظات المشاهدين من زوار المعرض عبر منصة وسيط الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، علاوة على لحظات وفاء وتكريم لعدد من الشخصيات الإعلامية التي نذرت حياتها المهنية لخدمة الثقافة والكتاب عبر الإذاعة والتلفزيون.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *