الوليد بن طلال يكشف أسرار الاتفاق المبرم مع السلطات السعودية لإطلاق سراحه
أكد رئيس شركة المملكة القابضة رجل الأعمال والأمير السعودي، الوليد بن طلال، أنه يؤيد الحملة التي بدأتها السلطات في المملكة ضد الفساد والتي بموجبها احتجزت مئات من الأمراء ورجال الأعمال والمسئولين السابقين في فندق “الريتز كارلتون” بالرياض.
وفي الظهور التلفزيوني الأول له بعد خروجه من “الريتز”، قال الوليد في مقابلة مع شبكة “بلومبرغ” الأمريكية: “أقف مع حملة مكافحة الفساد التي حصلت في السعودية، وللأسف كنت أنا ضمن تلك المجموعة، ولكن لحسن الحظ انتهى الأمر وعادت حياتي لوضعها الطبيعي، ولذا لست من النوع الذي سيقول أسامح لكن لا أنسى، أنا أقول: “أنا أسامح وأنسى أيضاً”.
وأوضح الوليد بن طلال، في المقابلة التي بثت، اليوم الثلاثاء 20 مارس، أنه أبرم اتفاقا مع الحكومة من أجل إطلاق سراحه، رافضاً الكشف عن تفاصيل اتفاقه مع الحكومة، لكنه قال إن من السهل التحقق من أنه لا يزال يملك حصة 95 في المئة في شركته للاستثمار العالمي. وقال إن العملية مع الحكومة مستمرة.
وقال: “بالطبع توصلت إلى تسوية مع الحكومة، لكن في حالتي كما تعلمون الأمر مختلف للغاية”. وتابع “لم أدفع أي مبالغ مادية أو عقوبات، لأن لدي مسؤولية ائتمانية تجاه مساهمي المملكة القابضة، ولأصدقائي في المملكة العربية السعودية والمجتمع العالمي، لأنه كان أمراً مهماً للغاية ألا ادفع أي مبالغ أو عقوبات”.
ومضى الملياردير السعودي: “عندما أقول إن هناك سوء فهم، لأني اعتقد أنه لا يجب أن هناك أي شيء، وبعدما غادرت اعترف لكم للمرة الأولى، نعم أبرمت تفاهما مع الحكومة”.
واستطرد بقوله “لكن هذا أمراً سرياً للغاية، ولا استطيع الدخول في تفاصيله، لكن هناك تفاهماً مؤكداً بيني وبين المملكة العربية السعودية”.
ورد على سؤال إذا ما كان ذلك تطلب منه التنازل عن أشياء معينة: “ليس بالضرورة، لا استطيع الدخول في التفاصيل، لأنها سرية بيني وبين الحكومة”.
ورد كذلك على سؤال ماذا تريد منه الحكومة قائلا “لن ادخل في مناقشات جرت بيني وبين ممثلي الحكومة، وقرأت كل ما هو مكتوب عن هذا الأمر، قرأت 6 مليارات دولارات، وأكثر من ذلك “.
وأردف “لكن عندما أقول إنها اتفاقية سرية، فهي سرية، وعليك أن تحترم ذلك، أنا مواطن سعودي، لكن أنا عضو في العائلة المالكة، والملك هو عمي، ومحمد بن سلمان ابن عمي، لذلك اهتمامي هو الحفاظ على العلاقة بيننا، والحفاظ عليها غير مخدوشة”.
وأشار إلى أن “البعض يطلق على الاتفاق تسوية، لكن لا أسميها تسوية، لأنها إقرار بأني فعلت شيئا خاطئا”. وتابع “لدي تفاهم مؤكد مع الحكومة، وهو مستمر، وما يمكنني توضيحه أنها عملية مستمرة مع الحكومة”.