المكتب التنفيذي لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل غاضب ويصدر بلاغا ناريا
عقد المكتب التنفيذي لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل يوم الأحد 26 مارس 2023 اجتماعا موسعا، ضم أيضا الكتاب الجهويين والإقليميين للاتحاد، تحت رئاسة الأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني لاتحاد النقابات الوطنية، حيث انكب الحاضرون على التداول حول جدول الأعمال الذي توزع على المحاور التالية :
▪️عرض تقديمي للأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني لاتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
▪️مناقشة حصيلة الحوار الاجتماعي القطاعي برسم سنة 2022
▪️مناقشة أوضاع القطاعات التابعة لوزارة الوصية والملفات المطلبية لكل نقابة
▪️مناقشة الخطوات المتستقبلية للدفاع عن مطالب ومصالح الشغيلة
▪️إصدار بيان المكتب التنفيذي..
وعرف هذا الاجتماع نقاشا ساخنا تميز بالصراحة والموضوعية، وتناول الجوانب النضالية والتنظيمية للاتحاد وحصيلة الحوار الاجتماعي، حيث تساءل المشاركون عن مآل المطالب المهنية والاجتماعية للعاملين بالقطاعات التابعة للوزارة، و عن مدى تجاوب الإدارة و انخراطها في تعزيز وإنجاح الحوار الاجتماعي القطاعي والمساهمة في السلم والاستقرار وتلافي أسباب التوتر والاحتقان.
وأجمع المتدخلون وجود خلل كبير في آليات الحوار الاجتماعي القطاعي وانعدامه في بعض القطاعات وضعف حصيلته برسم السنة الماضية، معبرين عن استغرابهم من تماطل المسؤولين المركزيين في التجاوب بشكل إيجابي مع التزامات السيد الوزير بخصوص إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة وتلبية النقط المدرجة في الملف المطلبي العام الذي سبق أن توصل بها في أول جلسة رسمية للحوار الاجتماعي القطاعي..
وشدد المتدخلون على ضرورة معالجة مختلف نقط الملف المطلبي، ومنها الإسراع بفتح ورش إعداد النظام الأساسي الخاص بموظفي القطاع، والعمل على مراجعة التعويضات الجزافية والشهرية الممنوحة وفق معايير عادلة تعتمد مبدأ الاستحقاق في جميع القطاعات، وإعمال مبادئ الكفاءة والإنصاف وتكافؤ الفرص في تقلد مناصب المسؤولية.
وأكد المتدخلون في هذا الاجتماع على مواصلة المسيرة النضالية للاتحاد من أجل تحقيق جميع المطلب المشروعة وحماية حرية العمل النقابي وصون كرامة العاملين بقطاعات الشباب والثقافة والتواصل ..
وجدد المتدخلون تجندهم لخوض مختلف البرامج النضالية والحركات الاحتجاجية بما تقرره الهياكل التنظيمية للاتحاد والجامعة تحت قيادة الكاتب الوطني الأخ أحمد بلفاطمي، والانخراط بشكل فعال في عملية التواصل والإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعزيزا للدور الذي يقوم به الاتحاد في هذا المجال..
واستهلت أشغال هذا الاجتماع، الذي عرف حضورا مكثفا، بالعرض التقديمي للأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني للاتحاد الذي رحب في البداية بجميع الحاضرين، موجها الشكر والامتنان لمناضلات ومناضلي فرع الحسيمة للجامعة الوطنية لموظفي وزارة الشباب والرياضة، اعترافا لهم بالعمل الجبار الذين قاموا به من أجل ضمان النجاح الكبير الذي حققته دورة المناضل النقابي والوطني الغيور المرحوم عمر مضيان لأكاديمية التكوين السوسيو نقابي، منوها بمناضلات ومناضلي فرع القنيطرة واعتبارهم نموذجا للتفاني والانضباط و حسن التأطير، مع الإشادة أيضا بجنود الظل من مناضلين ومناضلات أكفاء من كل الجهات والأقاليم يعملون بنكران للذات بعيدا عن الأضواء، مبرزا المهنية والنقابية أن التكوين النقابي دعامة أساسية للمناضلات والمناضلين في مسيرتهم ورافعة لتحقيق الرضا الوظيفي وتجويد الخدمات التي تقدمها المرافق والمؤسسات التي سيشتغلون بها، ومن مسؤولية الإدارة أن تساهم ماديا ومعنويا في إنجاح برامج التكوين التي تسهر عليها أكاديمية التكوين السوسيو نقابي ..
وأشاد الأخ الكاتب الوطني بالمجهودات التي بذلها المناضلون من قيادات وقواعد لتشكيل المكاتب الجهوية والفرعية على غرار جهة درعة تافيلالت وأقاليم تطوان، واكادير، واسفي ومديونة، والتي عرفت ضخ دماء جديدة من خلال انخراط طاقات شبابية واعدة أبانت عن نجاحات وأخلاق عالية متميزة نالت ثقة المناضلين.
وانتقل الأخ أحمد بلفاطمي إلى استعراض أهم المحطات التي ساهم اتحاد النقابات الوطنية في صناعتها خلال السنة الماضية مقدما ملخصا لحصيلة الحوار الاجتماعي القطاعي الذي أكد أنه كان دون انتظارات الشغيلة في مختلف القطاعات التابعة للوزارة الوصية..
ووقف الكاتب الوطني عند النجاح التاريخي في انتخابات اللجان الثنائية والتي مكنت النقابة من المشاركة في العمل الإداري كشريك قوي مسؤول، مرورا بتأسيس أكاديمية التكوين السوسيونقابي ببوزنيقة باسم دورة المناضل عبد الحفيظ القادري و مواصلتها عبر دورة المرحوم عبد الرزاق افيلال بالقنيطرة ووصولا إلى دورة المناضل عمر مضيان بالحسيمة ، والتي ستليها دورة رابعة بمدينة العيون .
وانخراطا في الدينامية التي يعرفها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أشار الأخ أحمد بلفاطمي إلى مشاركة مناضلات ومناضلي اتحاد النقابات الوطنية في مختلف اللقاءات التواصلية للسيد الاكاتب العام النعم ميارة بكل من فاس وأكادير وطنجة، ووجدة، والرباط و قلعة السراغنة، بالإضافة إلى مشاركتهم القوية الاتحاد في أشغال مؤتمر الوطني الناجح للجامعة الحرة للتعليم ببوزنيقة.
وأكد بلفاطمي أن العمل النقابي الجاد والمتواصل هو السبيل لتحقيق المطالب وحماية الحقوق وتحسين الأوضاع، ويستلزم ذلك الصبر وطول النفس ونكران الذات والالتحام بالشغيلة والانصهار مع انشغالاتها، مبرزا أن الاتحاد التزم بالترافع على جميع المطالب العادلة للمناضلين ولكافة شغيلة قطاعات الشباب والثقافة والتواصل، وأنه ملتزم بمواصلة المشاركة الفاعلة في جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي مع المسؤولين الإداريين للقطاعات المذكورة، على أساس التعهدات والالتزامات التي قطعها السيد الوزير على نفسه، من أجل بلورة الحلول وتسوية المشاكل وضمان السلم الاجتماعي الداخلي وتحقيق شروط الاستقرار المهني والمادي للموظفين..
واستحضر الأخ بلفاطمي في كلمته الظروف الاجتماعية الصعبة التي تمر منها البلاد في ظل ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، مبرزا أن تداعيات ذلك كانت كارثية على القدرة الشرائية للشغيلة وللموظفين والمأجورين والطبقة الوسطى بشكل خاص، ولكافة فئات الشعب المغرب بشكل عام ، مبرزا أن تدخلات الحكومة في هذا المجال ظلت خجولة و دون المستوى المطلوب ..
وتحدث الكاتب الوطني لاتحاد النقابات عن حصيلة الحوار الاجتماعي رسم سنة 2022، مبرزا أنها كانت دون انتظارات الشغيلة، وبعيدة كل البعد عن الالتزامات والوعود التي سبق أن قدمها السيد الوزير، مشيرا إلى استمرار تردي الأوضاع في مختلف القطاعات المرتبطة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل وضعف آليات الحوار الاجتماعي القطاعي وعدم التجاوب مع مضامين الملف المطلبي، مشيرا إلى التأخر في إحداث نظام أساسي لموظفي قطاع الشباب، عدم التسوية النهائية لملف الموظفين المنقلين قسرا إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، انعدام الشفافية في الترشيح للمناصب الشاغرة بالإدارة المركزية وبالمديريات الإقليمية والجهوية، وعدم تفعيل مضامين الرسالة الملكية التي تؤكد على مبدأ التداول على المسؤولية، وعدم انتهاء الحوار بخصوص ملف الأطر المساعدة ، حيث يظهر عدم التسوية العادلة والمنصفة على المستوى المادي والمهني ( الأجور أقل مما هو معمول به قانونيا في القطاعين العام والخاص ، غموض بخصوص التأمين الصحي والتغطية الاجتماعية والتقاعد..) ،
وأوضح الأخ الكاتب الوطني أنه من أبرز مؤشرات هزالة الحوار الاجتماعي القطاعي ، انعدامه بخصوص أوضاع قطاع الثقافة، واستمرار الوضع على ما هو عليه بالنسبة للعاملين بالمركز السينمائي المغربي، وتردي أوضاع الفنانين الموسيقيين في جميع المجالات المادية والمهينية والتنظيمية، وتأزم الأوضاع بالصحافة المكتوبة قانونيا ومؤسساتيا وتنظيميا وماديا، وتردي الأوضاع بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية،وانعدام الحوار بخصوص أوضاع المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط..
وتحدث الأخ بلفاطمي عن موضوع التوظيفات في القطاع، مبرزا ضرورة احترام وعود السيد الوزير الخاصة باعتماد الرقمنة تحقيقا للعدالة وترسيخا للشفافية، لتفادي الانزلاقات وما يترتب عليها من مآسي في حق المترشحين كما حدث خلال سنة 2019.
وعرج الأخ بلفاطمي إلى موضوع الأطر الرياضية الملحقة قسرا بوزارة التربية الوطنية، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود ورص الصفوف وتوحيد الكلمة داخل مجموعة الأطر الملحقة قسرا بوزارة التربية الوطنية حتى يتسنى الترافع بشكل قوي على هذا الملف مع مسؤولي الوزارتين المعنيتين، مؤكدا على أن طلبات الانتقال مطروحة بقوة وسيتم الخوض فيها و حسمها بما يخدم مصلحة واستقرار الموظف أولا، وتحقيق جودة خدمة المرفق,
وبخصوص ملف الأطر المساعدة، أشاد الأخ الكاتب الوطني للاتحاد بجرأة السيد الوزير على السعي لمعالجة هدا الملف المطلبي، مبرزا أن متحقق حتى الآن ليس عادلا قانونيا ومنصفا ماديا ، داعيا إلى اعتماد مقاربة شاملة هدفها الطي النهائي للملف علي مستوى التغطية الصحية والاجتماعية، وتسوية مختلف لوائح الذين تضروروا لهذا السب أو ذاك لم تستفد .
وبالنسبة لدور الشباب شدد الأخ أحمد بلفاطمي على ضرورة تنزيل توصيات اللقاءات الوطنية المتعلقة بتجويد عمل دور الشباب، وتوفير الموارد البشرية الضرورة ومنها تعميم توزيع أعوان الحراسة و النظافة لتشمل جميع المؤسسات . بمختلف الأقاليم والجهات..
وأكد المتدخلون تجندهم لخوض مختلف البرامج النضالية والحركات الاحتجاجية بما تقرره الهياكل التنظيمية للاتحاد والجامعة تحت قيادة الكاتب الوطني الأخ أحمد بلفاطمي، والانخراط بشكل فعال في عملية التواصل و الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعزيزا للدور الذي يقوم به الاتحاد في هذا المجال .