اللقاء الدولي حول وضعية الطفولة في مناطق النزاع

نظمَت مؤسسة ألتاميرانو غير الحكومية لقاءً دوليًا خُصّص لدراسة وضعية الطفولة في مناطق النزاع، بمشاركة أكاديميين وخبراء في شؤون الطفولة.
تم خلال اللقاء تحليل الجوانب التالية بعمق:
قوانين حماية الطفولة في إسبانيا والمغرب،
وضع القُصّر في أمريكا اللاتينية،
حقوق الطفل من منظور الإنسانية،
الوضع الراهن للطفولة، وخاصة الفتيات، في منطقة الساحل،
واستغلال الأطفال في الحروب داخل مخيمات تندوف (الجزائر).
وقد أدار اللقاء بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، رئيس المنظمة المنظمة.
مداخلات المشاركين:
فرانسيسكو غراندوس، محامٍ من هيئة المحامين في مالقة، تحدث عن الخروقات الجسيمة والمتكررة لقوانين حماية القاصرين في إسبانيا، خاصة في حالات إخلاء المساكن التي تضم أطفالاً. كما اقترح تقديم شكوى إلى المحكمة الوطنية في مدريد ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مخيمات تندوف، ودعا إلى التحفّظ المؤقت على الأطفال القادمين إلى إسبانيا ضمن برنامج “عطلة في سلام”، ووضعهم تحت رعاية الخدمات الاجتماعية لحين صدور حكم قضائي، وذلك بسبب انتهاك ميثاق حقوق الطفل الدولي.
حميد أبولاس، أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في تطوان (المغرب)، استعرض تطور التشريعات المغربية في مجال حماية الطفولة، مشيرًا إلى أن المملكة تُحرز تقدماً كبيراً نحو التوافق مع المعايير العالمية. كما أعرب عن استعداده للمشاركة في تنظيم لقاء أكاديمي يُشرح فيه المسار الدستوري الذي بدأ منذ 2011 بقيادة الملك محمد السادس.
بيدرو دياز دي لا فيغا، عالم اجتماع مكسيكي، قدّم عرضًا مفصلاً عن الوضع المأساوي للأطفال في أمريكا اللاتينية، لا سيما أثناء الهجرة إلى حدود الولايات المتحدة، حيث تُنتهك حقوقهم بشكل صارخ، ويُستغلّ الأطفال كعبيد، وتُستغلّ الفتيات جنسيًا. وقد اقترح عقد لقاء دولي خاص للتعمق في هذه الأزمة الإنسانية.
الكُدادي محمد، المنسق العام لـ السفارة الإنسانية، سلط الضوء على التأثيرات النفسية الكارثية التي يتعرض لها الأطفال المجندون أو المستعبدون جنسيًا، مؤكدًا أن أغلبهم لا يمكن استيعابهم مجددًا في المجتمع. كما دعا إلى إنشاء مرصد دائم لمراقبة وضعية الطفولة في مخيمات تندوف، وقد لاقت فكرته ترحيبًا كبيرًا.
دانييل لوكاس، من منظمة المساعدة من أجل التنمية في الساحل (ADS) ومقرها فرنسا، تحدث عن الوضع الكارثي في منطقة الساحل، حيث يحاول قرابة ثلاثة ملايين شخص الفرار من العنف المتفشي. وقد شدد على أن الفتيات الصغيرات هن الأكثر تضررًا، إذ يُجبرن على الزواج في سن مبكرة للحصول على الحد الأدنى من الحماية.
عبدالوهاب قين، رئيس منظمة أفريكا ووتش، اختتم اللقاء بتقديم شهادة صادمة عن وضع الأطفال في مخيمات تندوف، متهماً الجزائر بعدم احترام التزاماتها الدولية تجاه الأطفال الموجودين على أراضيها. ودعا إلى مواصلة التنديد بهذه الممارسات على الصعيدين الاجتماعي والدولي.
أبرز الاتفاقات الصادرة عن اللقاء:
تقديم شكوى إلى المحكمة الوطنية الإسبانية ضد استخدام الأطفال في الأعمال العسكرية في مخيمات تندوف، واستغلال وجودهم في إسبانيا ضمن برنامج “عطلة في سلام” لأغراض دعائية مرتبطة بالإرهاب من طرف جبهة البوليساريو.
اتفاق على دراسة معمقة لوضع الطفولة في أمريكا اللاتينية.
اتفاق على دراسة إنشاء مرصد دائم لمراقبة وضعية الطفولة في مخيمات تندوف.