الفنان الفرنسي لوك لافاندير يعرض أعماله الفنية بفضاء “دار الصويري”
يعرض الفنان الفرنسي لوك لافاندير، وإلى غاية 10 أبريل الجاري، أعماله الفنية بفضاء “دار الصويري”.
ويشكل هذا المعرض، المنظم تحت شعار “الحمد لله”، دعوة لعشاق فن الرسم للغوص، بشكل استثنائي، في العالم الشخصي لهذا الفنان، الذي ولد في 29 شتنبر 1965 في بورجيه ويقيم بمدينة الرياح منذ ستة سنوات، والإعجاب بأسلوبه الإبداعي.
ويقدم هذا المعرض الفني، المنظم بمبادرة من جمعية الصويرة موغادور، في امتثال صارم للتدابير الوقائية والاحترازية لوقف انتشار وباء (كوفيد-19)، مجموعة من اللوحات الفنية الجميلة المرسومة بدقة بالحبر الصيني من قبل هذا الفنان، الكاتب والممثل السينمائي والتلفزيوني السابق.
وتتيح هذه الرسومات بالأبيض والأسود، المعروضة بقاعة الطيب الصديقي، للزووار فرصة لاستكشاف العالم الخيالي والدقة والبراعة الكبيرة والحساسية الإبداعية والبراعة التعبيرية لهذا الفنان الذي يولي اهتماما كبيرا لأدق التفاصيل خلال انجاز أعماله الفنية.
وتعكس هذه الأعمال، المصممة بخبرة، والتي تتميز ببراعة كبيرة ومحاذاة متناغمة للخطوط والأشكال، والتي يحمل لوك لافاندير وحده سرها، أيضا، الموهبة التي لا يمكن إنكارها والخيال المطلق لهذا الفنان، فضلا عن هذا الشغف بإنها قادرة على إطلاق العنان لهذه الحساسية الفنية الواضحة للغاية من خلال أسلوبها وتقنية التعبير الخاصة بها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الفنان الفرنسي لوك لافاندير إن أعماله الفنية “لا تخضع لأي موضة أو طلب لسوق الفن الحالي، ولا تعكس رسوماته ألمه أو تواجده الميتافيزيقي أو الوجودي، إنها فقط متعة النسخ الذاتية التي تقدمها النساء والطبيعة و الروحانية”.
وأضاف قائلا “في الواقع، هذه العناصر الثلاثة، التي هي جزء من عالمي الفني، موجودة في كل مكان ومرئية من خلال الأعمال المعروضة : المعابد والمساجد، وجوه وأجساد النساء، والمناظر الطبيعية التي تمثل النباتات والحيوانات، من بين أمور أخرى”.
وأعرب لافاندير، الذي عرض لوحاته الفنية في العديد من المعارض بالخارج وشارك في العديد من الفعاليات الفنية، عن سعادته الكبيرة بتنظيم هذا المعرض في الصويرة، مدينة الفنون والثقافة، على الرغم من سياق اتسم بالأزمة الصحية الناجمة عن تفشي (كوفيد-19).
وذكر لافاندير، الذي قضى جزءا من طفولته في كوت ديفوار قبل أن يعود إلى فرنسا في سن التاسعة، أنه بدأ الرسم منذ خمسة عشر سنة، موضحا “لقد بدأت برسم كلبي والكلاب ترى بالأبيض والأسود لذلك قررت أيضا أن أرسم بالأسود والأبيض”.
وفي إشارة إلى المغرب، قال لافاندير “هذا البلد الذي أعيش فيه منذ ست سنوات صادفت الإسلام والوداعة واللطف والتسامح وبدأت أرسم ما رأيته هنا”.