العثور على مهاجرين مغاربة وجزائريين داخل حاويات لنفايات سامة بمليلية
قالت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، إن “أحد أفراد الحرس المدني بمليلية أنقذ مهاجرا مختبئا في كيس من الرماد المتطاير السام، يوم الجمعة الماضي، 19 فبراير الجاري، في ميناء مليلية المحتلة”.
وكشفت الصحيفة الإسبانية نفسها، أطوار العثور على المهاجرين المغاربة والجزائريين، بالقول، إن “أول ما رآه حارس مدني من ميناء مليلية، كانت ساق مرفوعة في الهواء عندما فتح كيسا بلاستيكيا أبيضا، وكان داخل الحقيبة رجل مرتبك، ظن العميل أنه توفي، فاستدعى سيارة إسعاف وسحب سكينا وفتح الحقيبة المليئة بالرماد المتطاير السام”.
وأكدت “إلباييس”، أنه تم فيما بعد العثور، في صباح نفس اليوم، على 40 شخصا آخرين مختبئين بين شظايا الزجاج وغيرها من النفايات الخطرة الموجودة في مركبات مفصلية وشاحنات وحاويات في ميناء مليلية.
وأضافت المصادر ذاتها، على أنه بعد عملية التدقيق في هوياتهم، أكدت مصادر في الأجهزة الأمنية للصحيفة نفسها، أن “جميع الأفراد من الرجال ومن أصول مغربية وجزائرية”؛ لافتة إلى أن المهاجرين “توقعوا رحلة تستغرق حوالي 7 ساعات بين تلك المواد إلى الضفة الأخرى، موضحة في الوقت ذاته، على أنه “تم إنقاذهم من قبل العاملين في المجال الطبي والصحي ونقلهم في وقت لاحق إلى مركز الشرطة الوطنية”.
ولفتت الصحيفة الإسبانية، إلى أن “دخول الأشخاص إلى منطقة ميناء مليلية المحتلة يهدف إلى محاولة الوصول إلى شبه الجزيرة بطرق مختلفة، ولكل منها مستوى خطورتها”، منبهة إلى أن “الحرس المدني الإسباني اكتشف أن العديد من المهاجرين يحاولون الوصول بالسباحة من مناطق قريبة مثل ميناء بني أنصار المغربي”.
في ما يحاول العديد من الأشخاص الآخرين، تضيف الصحيفة الإسبانية، الهجرة بـ”ممارسات خطرة، من خلال القفز باتجاه المركبات المتحركة، عندما تبطئ من سرعتها للوصول إلى الميناء أو يتسللون تحتها”.
وذكرت الصحيفة، أن هذا المشهد “تكرر مرارا في ميناء مليلية، إذ أن الحرس ساعدوا حتى الآن 1781 شخصًا في هذه المنطقة الأمنية، خلال عام 2020، وكان هناك ما مجموعه 11669 مهاجرا”، مشيرة إلى أن “الوباء جعل محاولة عبور المهاجرين من الميناء إلى شبه الجزيرة أكثر يأسًا”.
جدير بالذكر أن محاولات الهجرة تتكرر عبر حدود سبتة ومليلية المحتلتين من خلال القفز على السياج أو التسلل في الشاحنات، واستمرت هذه المحاولات وتزايدت مع إغلاق المعابر والحدود المغربية مع المدينتين منذ 13 مارس 2020.