العثماني يقصف خصومه .. “اللي جاب مليار ادير بها الانتخابات علاش معول؟”
أكد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب ليست لديه الأموال لكي يغري أحدا، قائلا “نحن من الطبقة المتوسطة وأحيانا الهشة، ونناضل في هذا الحزب لمصلحة الوطن”، وشدد على أن الشيء الوحيد الذي ينافس به العدالة والتنمية الأحزاب السياسية الأخرى هو “المعقول”.
وأضاف العثماني، في كلمة له خلال المهرجان الخطابي الذي تنظمه الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بني ملال خنيفرة، والكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، مساء يوم الأحد 18 يوليوز 2021، أن “المعقول” “إلا نقص عندنا” سنفشل، “والا بقا وتزاد، راه حنا ناجحين”.
وقال العثماني مخاطبا الحضور، فكرو معي، “اللي جاب مليار ادير بها الانتخابات علاش معول؟”، وتابع مجيبا “خصو اردها 4 ولا 5 د ملايير”، مبينا أن 200 أو 500 درهم التي يأخذها المواطن من أجل التصويت لصالح أحد ما، يتم استرجاعها أضعافا مضاعفة من ميزانيات الطرق والمستشفيات والمدارس، وأضاف أن ذلك يتم بطرق متحايلة “نحن لا نعرف كيف يفعلون ذلك”، يضيف الموقع الالكتروني لحزب العدالة والتنمية.
وأردف العثماني، “حنا مطمعين فهادوك الملايير نهائيا”، مبرزا أن الحزب “معول” خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، على إقناع المواطنات والمواطنين من طرف رجاله ونسائه، وذلك لكي يبقى العمل السياسي قويا، وجدد التأكيد على أن عمق العمل السياسي عند حزب “المصباح” هو “المعقول”.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب “ممعولش اعطي الفلوس لشي واحد باش ايجي عندو”، مبينا أن مرشحين آخرين “معولين غير على الفلوس”، وسأل الحضور إذا كانت هذه الظاهرة توجد في منطقتهم، فأجابوا ب”نعم”، وأضاف أن هؤلاء الذين ينافسون العدالة والتنمية ب”800 مليون”، و”مليار”، لو كنت أملك مثل هذه الأموال “غادي ندير الخير فعباد الله بلا منترشح ما والو”.
وأشار العثماني، في السياق ذاته، إلى أن العدالة والتنمية يريد أن يعطي معنى عميقا وجديدا للسياسة، وهو أن الانتماء السياسي “نضال”، أي العطاء دون انتظار المقابل، مبرزا أن هذا المعنى موجود في أحزاب سياسية أخرى لكنه ليس هو السائد.
هؤلاء الشباب الذين أعدوا أناشيد هذا المهرجان، وأشرفوا على تنظيمه يردف العثماني، “كلهم متطوعون يخدمون في سبيل الله للوطن، يعطون من وقتهم ومن مالهم، لأنهم يريدون خدمة المصلحة العامة، وحين “يرون شي حاجة ماشي معقولة” في تدبير الشأن العام وتسيير المؤسسات يستنكرونها من داخل الحزب.
وعبر العثماني، عن افتخاره بنساء ورجال العدالة والتنمية، الذين يسخرون خبراتهم لصالح الوطن والمواطنين، ولم يأتوا للعمل السياسي من أجل الاسترزاق وإنما لخدمة بلدهم، واصفا إياهم ب”أسس الحزب”.