الطلبة اليوم ينتظرون المنحة أكثر من إنتظارهم لنقط الدورة الاستدراكية
ولأني طالب جامعي وأنتمي من وسط الطبقة الدنيا من هذا المجتمع ،لابد وأن أحس ما يحسه أي طالب مثلي في كل ربوع المملكة ،نظرا لتأخر صرف المنحة الجامعية ،وتباعد المسافة بينها وبين صرف المنحة الأولى من هذا الموسم التي كان في 7 أكتوبر إن لم تخني الذاكرة ،فالطالب الجامعي كان ولازال يصارع من أجل البقاء رغم كل المثبطات والعراقيل المادية والمجتمعية التي ترا النجاح في مدخول يومي ولو أنه لا يكفي حتى لشراء علبة سيجارة ، والتي يجد الطالب نفسه مكبلا بها نظرا لأنه آت من أسرة يطبعها الفقر وقصر ذات اليد ،وهو كله أمل في غد يستدرك فيه ما ضاع من سنواته ويعيش رفقة والديه لحظات لعلها تضمض جراح مسيرة الحياة المليئة بالأشواك ،وها نحن مشرفين على شهر مارس والطلبة لازالوا ينتظرون بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر دريهمات ،قد تساوي مقدارها في كثير من الأحيان ما تسلفونه من أصحابهم ومعارفهم ويخرجون خاوين الوفاض ومطأطئين رؤوسهم وكأن عليها الطير ،اللهم إلا بعض الورقات النقدية قد لا تكفيهم ليوم واحد ،ومع ذلك تسد الثغرات ،وتجعلك تكمل مسيرتك الشوكية تلك ،بصبر سزيف أو أكثر ..كيقولو لمغاربة “دوام الحال من الموحال “.
تاونات: كريم باجو