19 فبراير 2025

“السيبة” بمستشفى دار بوعزة والوزارة في “دار غفلون”

“السيبة” بمستشفى دار بوعزة والوزارة في “دار غفلون”

الساعة تشير لحوالي 11 صباحا من يومه الثلاثاء 18 فبراير، ازدحام شديد، وصفوف طويلة من الانتظار وحركة دؤوبة للـ”سكيريتي” بمدخل المستشفى الإقليمي مولاي الحسن بدار بوعزة بإقليم النواصر، وسط ضجيج يعم المكان قبل أن يحدث أحدهم بصوت مسموع شخص اخر كان يقف بقربه “المستشفى داير بحال الحبس هادي أول مرة أندخل له وغاتكون هي الأخيرة”.

في المشهد طبيبة تتحرك هنا وهناك يبدو وكأنها تحاول القيام بدور “إنساني” لفائدة أحد المرضى، ومكتبي استقبال، أحد هذه المكاتب كثير الحركة والتفاعل مع أسئلة المواطنين خاصة من يسألون على طريقة التسجيل والاستفادة من الحملة الطبية المقرر بدايتها يوم السبت 22 فبراير.

أمام هذا المشهد “الدرامي” يظهر عريس المشهد بدون منازع رجل بلحية سوداء متوسطة الحجم، يتمايل في مشيته، قد تظن للوهلة الأولى أن الرجل قدم للمستشفى لغرض “خاص”، لكن الغريب في الأمر وحسب المعطيات التي توصلنا بها “أن الأخير يشغل منصب إطار مسؤول بالمستشفى ومن مهامه تنسيق عمل الممرضين والموظفين بشكل عام حسب القانون الداخلي للمستشفيات.

“الحارس العام ” الذي يفترض فيه أن يلتحق بعمله في الوقت المطلوب ويسهر على السير العادي للمستشفى، تبين من خلال معاينتنا أنه أخر من يحضر وأول من بغادر المستشفى بدرائع متعددة، الأمر الذي دفعنا للتحري حول ما إذا كان “تأخر الحارس العام” حالة شاذة، غير أن المعطيات التي توصلنا به تؤكد أن عدد من الأطر اعتادت التأخر، خاصة بعدما جرى نقل مقر المديرية الإقليمية من دار بوعزة إلى بوسكورة.

“السيبة” التي يعيشها المستشفى الإقليمي لا تتوقف عند هذا الحد بل تتعداه إلى توقف مختبر التحليلات عن تقديم خدمة التحاليل للمرضى لأكثر من أسبوعين وسط عجز الإدارة عن التحرك والبحث عن حلول عاجلة، بالإضافة إلى توقف شبه كامل لعمل المركب الجراحي واستفادة بعض الأطر التي تشتغل به من عطلة مفتوحة.

وضع المستشفى الإقليمي يدفعنا لطرح السؤال حول دور مدير المؤسسة الصحية؟ هل فعلا يقوم بأدواره أم أن هذا الأخير تخلى عن كامل صلاحياته للحارس العام (مول السبيطار)، وهل يعلم المدير شيئا حول ما يشاع أنه يجري بجناح الولادة والتحركات المشبوهة للـ”فام ميناج” لحساب بعض المولدات؟ وهل له دراية بالطبيبة التي لا تستقبل المرضى وتكتفي بإعطاء الأوامر لـ”سطاجيرات” من قاعة الانتظار..

الحالة المزرية التي بات عليها المستشفى مولاي الحسن تستدعى التدخل العاجل للمدير الإقليمي، خاصة في ظل تعالي بعض الأصوات المطالبة بتدخل عامل إقليم النواصر الذي يولي اهتماما خاصا بالشأن الصحي بالإقليم وسبق له زيارة المستشفى أكثر من مرة.