السلامة الرقمية في عملية التعليم عن بعد موضوع دليل تربوي موجه للفاعلي في مجال التعليم
أضحت سلامة أطفالنا على الأنترنت محور اهتمام الأسر والعائلات، خصوصا مع تنامي الاحتياج لاستخدامه في عدة مناحي ذات أولوية عديدة منها التربوية والتعليمية وليس كوسيلة للترفيه فقط.
ومع تنامي الاعتماد على المنافذ الرقمية في العملية التعليمية التعلمية، خصوصا مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا في أنماط التعلم.
لهذا السبب تم إطلاق دليل تربوي من طرف مجموعة من المؤسسات الفاعلة في مجال التعليم للوقاية من مخاطر الأنترنيت، وذلك في إطار مشروع وقاية-نت بتعاون والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكناس تحت إشراف جمعية الفكر السليم للتنمية ومؤسسة SecDev الكندية في إطار برنامج سلامات المغرب. وذلك اعتمادا على نتائج الدراسات التي تم إطلاقها واستهدفت فهم الصعوبات التي تواجه المدرسين والمتمدرسين في عملية التعلم عن بعد.
ليأتي هذا الدليل بمجموعة من النصائح والإرشادات لتفادي هذه المخاطر العديدة، المتنوعة ما بين ما هو تقني ونفسي وجسدي كذلك مع التعريف بأنواعها والقوانين التي تحمي المستخدمين في الفضاء الرقمي.
وجاء في تصريح للسيد منير النايلي منسق برنامج سلامات المغرب أن فريق العمل حرص على توفير هذا العمل مجانا في نسختين ورقية ورقمية من أجل تمكين كل الفاعلين من الوصول إليه بشكل سلس.
كما أكد السيد سفيان السعودي المشرف على هذا الدليل يجب أن يكون في متناول المتدخلين في الشأن التعليمي من أساتذة وأطر وأكاديميات التعليم، لضمان وصوله إلى الفئات المستهدفة خصوصا وأنه يعالج موضوعا لم يعد بالإمكان التغاضي عن مشاكله المتعددة التي أصبحت تصاحب المتمدرسين إلى داخل الفصول التعليمية مثل التنمر الإلكتروني والتشهير وسرقة الحسابات وغيرها.
وجدير بالذكر بأن برنامج سلامات يعمل على تقديم الدعم التقني والاستشارات حول حماية لمستخدمي الانترنيت بصفة المخاطر الرقمية مع إطلاق حملات توعية دائمة ودورات تكوينية لزيادة الوعي بالاستعمال الآمن للأنترنت.