وداعا “محمد إسماعيل”..الساحة السينمائية المغربية تفقد أحد أيقوناتها
توفي المخرج محمد إسماعيل، أمس السبت 20 مارس،عن عمر يناهز 70 سنة، بعد معاناة مع المرض أقعده الفراش لمدة شهور .
ونعى العديد من السينمائيين المغاربة الراحل بتدوينات تعدد مناقبه، وتعكس مدى تأثرهم بالخبر الذي نزل عليهم كالصاعقة، خاصة بعدما أكد صحته الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي عبر تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك.
وكتب الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي مقالة تحت عنوان “وداعا محمد إسماعيل”، تطرق فيها للتجربة الفنية لمحمد اسماعيل التي تجاوزت أربعة عقود من العطاء، والتي تنوعت بين الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو وإدارة وتنفيذ الإنتاج، مبرزا مسار فيلموغرافيته في شقها الروائي الطويل من سبعة أفلام سينمائية وهي كالتالي: “أوشتام” (1997) و”وبعد…” (2002) و”هنا ولهيه” (2004) و”وداعا أمهات” (2007) و”أولاد البلاد” (2009) و”إحباط” (2015) و”لا مورا.. الحب في زمن الحرب” (2020)، و أربعة أفلام تلفزيونية هي “أمواج البر” (2001) و”علال القلدة” (2003) و”علاش لا؟” (2005) و”الزمان العاكر” (2010). هذا بالإضافة إلى فيلمين قصيرين الأول سينمائي روائي بعنوان “شقة 9” (2013) والثاني تلفزيوني لفائدة قناة الجزيرة للأطفال بعنوان “الهدية” (2008).
وأضاف سيجلماسي، أنه “تم اختيار أفلام الفقيد للمشاركة في مسابقات مجموعة من المهرجانات الوطنية والدولية داخل المغرب وخارجه (قرطاج، واغادوغو، كيرالا، بروكسيل، القاهرة، روما…)، وحصل بعضها على جوائز نذكر منها على سبيل المثال:
– الجائزة الكبرى وجائزتي الإخراج والسيناريو: فاز بها فيلم “وبعد” في الدورة السابعة للمهرجان الوطني للفيلم بوجدة سنة 2003.
– جائزة أحسن فيلم تلفزيوني لسنة 2002 حصل عليها فيلم “أمواج البر” (من إنتاج القناة الثانية).
– الجائزة الكبرى وجائزة أفضل إخراج فاز بهما فيلم “علال القلدة” (من إنتاج القناة الثانية) في المهرجان الدولي للتلفزيونات العربية بالقاهرة سنة 2004، كما فاز نفس الفيلم بجائزة “النجمة الذهبية” لأحسن فيلم بالمغرب في مسابقة “نجوم بلادي”.
– جائزة لجنة تحكيم الشباب حصل عليها فيلم “وداعا أمهات” في الدورة السادسة لمهرجان السينما الفرنكوفونية بآسفي سنة 2008. كما حصل أيضا على جوائز أخرى هي: جائزتي أفضل موسيقى (لكمال كمال) وأفضل ديكور (لعبد الكريم أقلاش) في الدورة 21 لمهرجان “فيسباكو” (FESPACO) بواغادوغو سنة 2009، الجائزة الكبرى لمهرجان الديانة اليوم بروما، جائزة سينجيس بروما.
يذكر أن الراحل من مواليد فاتح شتنبر 1951 بتطوان، تلقى دراسته الجامعية بكلية الحقوق بالرباط، التابعة لجامعة محمد الخامس، ليلتحق بعدها بالتلفزة المغربية سنة 1974 حيث أنجز لفائدتها مجموعة من الربورتاجات والأفلام الوثائقية والمنوعات والسهرات المسرحية والوصلات الإشهارية وغيرها.