الرائد الكاتب والملحن عبد الرزاق الصيباري يكشف وضعية الفنان المغربي في “المغامرة الخالدة”
أصدر الكاتب والملحن عبد الرزاق الصيباري كتاب “المغامرة الخالدة”، بعد شهور من إصدار كتاب “الفن والرزق على الله”، واللذان يحملان من الأسرار التاريخية لخبايا الأغنية المغربية ما لم ينشر من قبل.
وقال عبد الرزاق الصيباري أن الأمر يتعلق بكتاب عنوانه “المغامرة الخالدة” الذي يحمل في ثناياه دفاعا حقيقيا عن الفنانين المغاربة المحتاجين منهم بالخصوص، في ظل قلة اليد، مثل الفنان الجيلالي بوشوكة الذي يعيش وضعية اجتماعية مأساوية، بعدما كا من خيرة الفنانين المغاربة الذي أبدعوا في خشبة المسرح والتلفزيون، بالإضافة إلى الراحل محمد أقصبي وغيرهم.
ويحمل الكتاب مغامرة الكاتب الشخصية والفنية داخل المغرب وخارجه، وبداية كتابته وتلحينه للأغاني المغربية الأصيلة، حيث بدأت مسيرته مع أخيه محمد الصيباري، وأسس جوق موسيقي في مدينة تطوان، ليذيع صيته في شمال المغرب بعد ذلك، وتخرج منه فنانون رواد، كالفنان أحمد الخمار، وأسماء فنية أخرى، أبدعت في أداء “مشا وخلاني” من كلمات وألحان عبد الرزاق الصيباري، و”صباح الخير يا حبيبي” من كلمات الغربي محمد مبدع أغنية “عطشانة”.
يشار إلى أن الكتاب الأول يحمل عنوان “الفن والرزق على الله”، والذي جاء بعد جلسات مع فنانين تولدت عنها فكرة كتابة هذا الكتاب، الذي يحمل عددا من أسرار وخبايا الأغنية المغربية، وحياة بعض الشخصيات الذين أثروا في المشهد الفني منذ بداياته قبل الاستقلال إلى اليوم، بينهم شخصية “محمد أقصبي” المسرحي والكاتب والملحن، بالإضافة إلى محمد علي ومحمود الإدريسي وعبد السلام عامر، وشخصيات أخرى فنية بينهم الفنان الجيدي عبد السلام وبنطالب محمد الملقب بـ”محمد السوسي”، والمطرب والكاتب أحمد الخمار والسلامي ابراهيم الأستاذ بجامعة مدينة القنيطرة، والشاعر الغنائي المهدي زريوح، والشاعرة أمال الحسناوي، ويحمل بالإضافة إلى ذلك خبايا بعض الاكتشافات الفنية التي أخرجها الصيباري إلى الوجود بينهم محسن جمال.
ويتوفر الصيباري على عدد كبير من القصائد المغربية تنتمي لصنف الأغنية المغربية الأصيلة، لكنها لم تخرج للوجود نظرا لعدم وجود تشجيع أو إبداع في الساحة الفنية على حد قوله.
يشار إلى أن الصيباري الكاتب والملحن والشاعر من مواليد مدينة القصر الكبير، درس بها وترعرع بين دروبها، وأكمل دراسته بتطوان وبالعاصمة المصرية القاهرة.