الدخيسي: الجريمة العابرة للحدود لم تعش فترة أزمة خلال الجائحة
كشف محمد الدخيسي، والي الأمن، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني أن التحديات المستقبلية للمصالح الأمنية المغربية تكمن في التطور المطرد للجريمة العابرة للحدود التي أضحت تعتمد على تقنيات وتكنولوجيا جد متطورة لتنفيذ مشاريعها الإجرامية بعيدا عن مرأى المصالح الأمنية
وأشار الدخيسي في حوار مع مجلة الشرطة أن “التطور المطرد للجريمة العابرة للحدود يستوجب معه ضرورة الرفع المستمر من قدرات وجاهزية المصالح الميدانية والتقنية المكلفة بمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وتمكينها من الوسائل والتقنيات الحديثة في البحث عن الجنائية ورصد وتتبع التهديدات “.
وبخصوص تأثير وباء كورونا على الجريمة العابرة للحدود، تابع المدير المركزي للشرطة القضائية:”إن وباء كوفيد 19 من خلال الاجراءات التي تم اتخاذها من طرف دول العالم للحد من تفشيه من قبيل فرض الحجر الصحي الشامل والتي ساهمت في انخفاض الجريمة الكلاسيكية (الجرائم الماسة بالأشخاص والممتلكات ) قد تعطي الانطباع لدى بعض المتتبعين للظاهرة الاجرامية أن الجريمة العابرة للحدود الوطنية قد تعيش فترة أزمة والحقيقة عكس ذلك “.
وأوضح المتحدث:” هذا النوع من الجريمة المعروف بتنظيمه الهيكلي المتدرج وباستمرارية عمل أعضائه وفق نظام داخلي محدد له من الإمكانيات مايسمح له بابتكار واستغلال طرق ومسالك جديدة لتجاوز المراقبة الأمنية وتوسيع أنشطته الإجرامية”.
وأكد الدخيسي إلى أن “الجريمة العابرة للحدود عمدت إلى التكيف مع الظرفية الحالية المطبوعة بتفشي فيروس كورونا المستجد، عبر تغيير أساليبها ومساراتها الاعتيادية المعتمدة مع استغلال كل الفرص والوسائل المتاحة لتحقيق أهدافها وذلك بتركيز أنشطتها على مجالات تتماشى مع حاجيات الظرفية من خلال:
-الاتجار في المواد الصحية والصيدلانية المزيفة أو ذات جودة متدنية من وسائل الحماية الشخصية كالأقتعة والقفازات ومواد التعقيم والمواد الكحولية للتنظيف
-ارتفاع الجريمة السبيرانية وعمليات النصب والابتزاز عن طريق الأنترنيت
-استغلال الأنترنيت من طرف المتشددين الإسلاميين وربط الجائحة بالعقاب ونشر أخبار زائفة تدعو للعنف المتطرف
-اللجوء إلى خلق حسابات إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بغية ترويج مخدر الكوكايين زمخدر الشيرا لمن يرغب في ذلك مع التوصيل إلى مكان تواجد الزبون عن طرق خلق ما يشبه مراكز النداء
-لجوء المنظمات الإجرامية إلى خدمات التسليم إلى المنازل من أجل نقل المخدرات وغيرها من السلع غبر المشروعة خلال فترة الحجر الصحي