الخنزير ينبش مقابر ساكنة دوار بركن جماعة إغرم بإقليم تارودانت
م.ع.غ.
يشتكي سكان دوار”بركن” التابع للجماعة القروية إمي نتيارت قيادة أدار دائرة إغرم عمالة إقليم تارودانت من هجمات الخنازيروالحيوانات والكلاب الضالة والعبث بالمقبرة .
والذي ساعد هذه الوحوش لولوج المقبرة تعرضها سنة 2019 للفيضانات التي تسببت في هدم جدار جزء كبير من المقبرة وكل من حولها بدوار”بركن ” علما أن المقبرة لا تبعد عن الجماعة القروية سوى ببعض الأمتار ظلت عرضة للتهميش و عبث الوحيش خصوصا إن السكان وأهالي بعض الاموات يستكرون اللامبالات بحرمة المقبرة رغم الشكايات لإبعاد الوحيش خاصة الخنازير من العبث بحرمة الجثامين هناك،
مما وجب على مسؤولي بجماعة إمي نتيارت إعادة بناء جدار المقبرة بشكل جيد و تنظيم عملية “إحاشة” لقنص الخنزير البري على مستوى دوار بركن بالنفوذ الترابي للجماعة ، وذلك لمحاربة هذا الحيوان الذي أتلف عددا كبيرا من المنتجات والأشجاروبعثرالعديد من القبور وبات يهدد حياة السكان، خاصة على مستوى الدوار ..
حيث تنتشر الخنازير بحثا عن الطعام وتسبب في أضرار مادية حسب الساكنة حيث أن
أنها باتت تهدد السكان في جميع الأوقات، والرعب والفزع صار هاجس النساء والأطفال الذين يضطرون للبقاء محبوسين في منازلهم ليلا ، فيما الخنازير تتجول وتعبث بمحصولهم و حقولهم فسادا ، داعين السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابيرعاجلة لإنقاذهم من الخطر اليومي الذي يحيط بهم.
وتعد الخنازير من الحيوانات التي تبحث عن طعامها بين ليلا بين المغرب والفجر و تتحرك على شكل قطيع جماعي، ويحرث الخنزير الأرض بمساعدة أنيابه كما يحفر القبور بحثا عن الجثث .
وفي هذا الشأن شكلت دراسة حول حالة مقابر المسلمين بالمغرب ومقترحات عملية من أجل
، إصلاحها من إنجاز جمال بامي تكتسي المقابر أهمية إنسانية وحضارية كبرى، باعتبارها مجالات ينبغي أن تتبوأ مكانة مركزية تحترم كرامة الإنسان الذي انتقل إلى رحمة الله وأيضا الإنسان الحي الذي تعتبر المقابر جزءا لا يتجزأ من المشهد العام الذي ينتظم اجتماعه البشري…
إن حالة المقابر يمكن اتخاذها مؤشرا على مدى تحضر الشعوب وتجذر القيم الإنسانية في نظرتها للكون والحياة والإنسان. وسواء كانت هذه المقابر تنتمي إلى المشهد الحضري في المدن أو إلى المشهد القروي في البوادي، فإن ثمة مقاييس ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار حين إيواء هذه المقابر في المجال العام. لا يعقل بأي حال من الأحوال اعتبار المقابر مجالا “ميتا” لمجرد أنه يأوي “الموتى”، بل جزءا “حيا” من المشهد العام داخل البوادي والمدن .