4 نونبر 2024

الخميسات.. هل أتاك حديث “القنطرة البئيسة” التي تنام وتصحو على كارثة وشيكة

الخميسات.. هل أتاك حديث “القنطرة البئيسة” التي تنام وتصحو على كارثة وشيكة

وقعت، اليوم الأحد التاسع من فبراير الجاري، حادثة سير خطيرة على مستوى القنطرة الواقعة بالمدخل الشرقي لمدينة الخميسات “ديور الحمر” حيث تسببت قوة الإصطدام إلى تكسير الحاجز الحديدي الواقي للقنطرة و سقطت إحدى المركبات وسط مجرى المياه العادمة.

و أعادت، هذه الحادثة ملف القنطرة المعنية الواقعة بالمدخل الشرقي لمدينة الخميسات إلى الواجهة حيث تساءل العديد من المواطنين و المواطنات حول الإجراءات التي اتخدتها وزارة التجهيز من أجل صيانة القنطرة و ضمان أمن و سلامة حركة المرور.

و تعتبر، قنطرة “ديور الحمر” من النقاط السوداء داخل المجال الحضري لمدينة الخميسات و التي تُسائِل وزارة التجهيز حول التدابير و الإجراءات المتخدة من أجل صيانتها و نحن على بعد أيام من الزيارة المرتقبة لوزير التجهيز و الماء نزار بركة إلى مدينة الخميسات.

من جهة ثانية تشكو ساكنة الأحياء المُطلة على القنطرة من المياه العادمة التي تخترق الأحياء السكنية حيث تحوّلت حياة المواطنات و المواطنين إلى جحيم حقيقي بسبب الروائح الكريهة دون أن تتدخل الجهات المسؤولة و على رأسها وزارة التجهيز و الماء من إجل إنقاذ الوضع قبل وقوع الكارثة.

و ترقُد، مدينة الخميسات على كارثة بيئية حقيقية، ذلك أنَّ مياه الوادي الحارِّ القادم من الجماعات القروية المجاورة لا تَصبُّ في منطقة بعيدة عن المدينة، أو تتمّ معالجتها داخل محطّة خاصة لهذا الغرض، بلْ تصبُّ في وادٍ تستوطنه برَك من المياه الآسنة داخل المجال الحضري، وتحديدا وسط مجموعة من الأحياء التي يتنفّس سكّانه هواءً مشبّعا بالروائح الكريهة المنبعثة من مصبِّ الوادي الحار ذي المشهد الأسود المثير للغثيان، دون أن تتدخل وزارة التجهيز و الماء لإيجاد حلول فعلية لهذه الكارثة.

و أفادت، مصادر جريدة “المغربي اليوم” أن المياه العادمة لساكنة مدينة الخميسات لا تصب في مياه الوادي الحارِّ بل يتم معالجته في محطة معالجة المياه و وفق المواصفات المعمول بها، كما أن جماعة الخميسات قامت باتخاذ الإجراءات و بادرت بمراسلة المصالح الولائية من أجل البدئ في إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وتعزيز تقنيات الري الصغيرة الموضعية.

جدير بالذكر أن ساكنة الأحياء الواقعة بقرب مياه الوادي الحارِّ و باقي الأحياء المتضررة لم تعد تُطيق العيش أمام مياه الوادي الحار المكشوف و ما يتسبب فيه من أضرار بصحتهم والتأثير على الفرشة المائية، فضلا عن الانتشار اللافت للحشرات الضارة، “الناموس” على الخصوص، كما أن لا يفصل بعضَ بيوت الساكنة سوى أمتار قليلة عن برك مياه الوادي الحار الآسنة ذات اللون الأسود، فهل تحمل زيارة وزير التجهيز و الماء إلى مدينة الخميسات أي جديد حول هذا الوضع الكارثي ؟؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *