الخميسات.. معرض عاشوراء بشارع الظلام وضوء الشموع
تعتبر ذكرى عاشوراء بإقليم الخميسات، التي تصادف العاشر من محرم، حدثاً استثنائياً لدى الساكنة، إذ تقام لها احتفالات تدوم أكثر من ثلاثة أسابيع، فهي مناسبة سنوية تنتظرها بشغف جل الأسر بمدينة الخميسات لمشاطرة لحظات فرح بين الصغار والكبار وتبادل الهدايا وتجديد العادات والتقاليد.
وتتشبث، ساكنة مدينة الخميسات بتقاليد وعادات توارثتها الأجيال عن الآباء والأجداد وعن السلف الصالح، وهي خاصية تمتاز بها منطقة زمور، وتميزها عن غيرها من المناطق المغربية، ويغلب عليها طابع التشبث بالأصالة المغربية.
وقد جرت العادة خلال هذه المناسبة إقامة سوق شعبي منظم بساحة الحسن الأول (حي السلام) وسط مدينة الخميسات حيث تنصب فيه الأروقة لعرض منتوجات مختلفة من الآلات الإيقاعية ولعب الأطفال والحلويات والفواكه الجافة وغيرها، والتي تعرف إقبالا متزايدا من طرف الأطفال والكبار.
وقرر، رئيس المجلس الجماعي للخميسات هذه السنة بمناسبة عاشوراء تخصيص أماكن لبيع الفواكه الجافة بشارع ابن سينا قرب إعدادية مولاي إسماعيل بالخميسات، وهو القرار الذي وصفته مجموعات من الفعّاليات المحلية بالفاشل والعشوائي، على اعتبار أن هذا الفضاء بالشارع “الملعون” يسوده ظلام دامس بسبب انعدام الإنارة العمومية من جهة، ومكان لايرقى لإحتضان أنشطةٍ تجاريةٍ منظمةٍ من جهة ثانية.
كما أن أروقة المعرض التي تم نصبها ذات الحجم (5 متر مربع) استحوذت على رصيف الشارع بأكمله وهو ما سيتسبب في عرقة السير والجولان، وتعريض حياة الراجين لحوادث السير
جدير بالذكر أن رئيس المجلس الجماعي للخميسات يُواصل حصد الفشل بسبب سوء التعاطي مع مجموعة من ملفات تدبير الشأن العام بالمدينة انطلاقا من البنيات التحتية الهشة، والمسبح البلدي، وانعدام الإنارة العمومية بجل الشوارع والأحياء، وغياب أي تصور أو رؤية استراتيجية سليمة واضحة للتعاطي مع التنمية الشاملة بتراب الجماعة، ولمستقبل المدينة والآفاق التي يمكن العمل من أجل تطويرها.