الحُفر تُحوِّل أحياء مدينة الخميسات إلى “قُرى مَعزُولة”
تَعيشُ، مجموعة من الأزقة والشوارع بحي الوحدة (السرغيني) بمدينة الخميسات، منذ سنوات، على وقع انتشار كبير للحفر حيث تتحّول مع حلول فصل الشتاء من كل سنة إلى مستنقعات وبرك مائية، وهو ما بات يَقضُ مضجع الساكنة، التي عبّرت عن امتعاضها من هذه الحالة المزرية.
وعبّر، قاطنو عدد من الأحياء بمدينة الخميسات في حديثهم مع جريدة “المغربي اليوم”، وعلى رأسهم حي الوحدة (السرغيني) الواقع على بُعد أمتار خلف مقر البلدية عن استيائِهم وتذمُرِهم جراء تجاهل المجلس الجماعي للخميسات برئاسة “حسن ميسور” لمشاكل البنيات التحتية المهترئة، وغياب أي تصور أو برنامج لتزفيت الشوارع، وإصلاح وتبليط الأزقة الرملية التي تحوّلت إلى أوحال ومياه راكدة مع تساقط أمطار الخير.
وتتضاعف، معاناة “حي السرغيني” أحد أقدم الأحياء بمدينة الخميسات مع ما يمكن وصفه ب “زيرو بنية تحتية” مع انطلاق فصل التساقطات، بحيث تنتشر البرك المائية وسط الأزقة والشوارع، الأمر الذي يعيق بشكل كبير حركتي السير والمرور، بالإضافة إلى معاناة التلاميذ والتلمذات من أجل الذهاب إلى المؤسسات التعليمية كما هو الحال بالنسبة لمدرسة عبد الله الرحماني.
ويُشكّل، ملف النهوض بالبنيات التحتية وتأهيلها بشوارع وأحياء وأزقة المدينة وتحسين جودة الإنارة العمومية من بين أهم المطالب التي تنظرها الساكنة المحلية من المجلس الجماعي الغارق وسط الصراعات السياسية التي أرخت بظلالها على انتظارات المواطنين والمواطنات.
هذا ولم تحمِل، برمجة ميزانية جماعة الخميسات برسم السنة المالية 2024 معها أي جديد من حيث مشاريع البنيات التحتية حيث تم النفخ في المداخيل وهو ما يتنفى مع دورية وزير الداخلية المتعلقة بإعداد ميزانية الجماعات الترابية، كما تم خلال البرمجة رصد مبالغ مالية مهمة ولأول مرة تتعلق بمصاريف مهمة لفائدة الرئيس والمستشارين خارج أرض الوطن، وذلك على حساب تأهيل المدينة وبنياتها التحتية.