الجزائر: تبون يؤدي اليمين الدستورية وينصب رسميا رئيسا للجمهورية
أدي الرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية الخميس ليبدأ مهامه لولاية مدتها خمس سنوات، بحسب ما أفادت رئاسة الجمهورية الثلاثاء.
وتم انتخاب تبون من الدورة الأولى بنسبة 58,13 بالمئة في عملية الاقتراع الخميس، وفق النتائج النهائية التي أعلنها المجلس الدستوري.
وبحسب الدستور الجزائري “يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه. ويباشر مهمته فور أدائه اليمين”.
ويخلف تبون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي دفعته الحركة الاحتجاجية إلى الاستقالة في 2 أبريل/نيسان، بعد أن قضى 20 عاما في الحكم.
وتولى عبد القادر بن صالح الرئاسة المؤقتة وفقا للدستور لكنه تجاوز المهلة القانونية المحددة بثلاثة أشهر.
وأمضى تبون حياته موظفا في الدولة وكان دائما مخلصا لعبد العزيز بوتفليقة الذي عينه وزيرا ثم رئيسا للوزراء لفترة وجيزة، قبل أن يصبح منبوذا من النظام.
ولكنه يبقى بالنسبة للحراك “ابن النظام” الحاكم في البلاد منذ الاستقلال في 1962.
وعلى الرئيس الجديد التعامل مع حركة احتجاجية قوية لم تتراجع منذ بدايتها قبل عشرة أشهر، بمطلب أساسي هو رحيل كل رموز النظام، وهو مطلب رفضته جملة وتفصيلا القيادة العليا للجيش التي تتحكم في السلطة منذ استقالة بوتفليقة.
وللشباب الذين يمثلون أكثر من 53 بالمئة من نسبة السكان، قدم تبون وعدا بـ”إدماجهم في الحياة السياسية” على أن يعين حكومة “بوزراء يبلغون 26 و27 سنة”.
ووفقا للتقاليد المعمول بها في الجزائر، يقدم رئيس الوزراء نور الدين بدوي استقالته للرئيس الجديد الذي يكون عليه تعيين خلفا له وحكومته الجديدة. وهي مهمة تبدو معقدة بالنظر إلى رقابة الحراك الشعبي.
والجزائر التي عجزت عن التحرر من التبعية للنفط والغاز، عرف اقتصادها أزمة كبيرة بسبب تراجع الأسعار وبالتالي تراجع المداخيل من العملات الأجنبية التي تمثل المصدر الأساسي لميزانية الدولة. ما قد يدفع تبون إلى اتخاذ إجراءات غير مقبولة شعبيا.
أ ف ب