الثرات الموسيقي المغربي جزء لا يتجزأ من هوية مشتركة بين المسلمين واليهود المغاربة عبر التاريخ
ترجمة : محمد عبد الله غلالي عن L’Observateur du Maroc
من خلال مشاركتها النشيطة في الترويج للتراث الموسيقي الأندلسي المغربي لمدة عشر سنوات ، تحدثت السيدة فاطمة مبشور رئيسة الجمعية المغربية للموسيقى الأندلوسية “AMMA ومديرة الكورال الدولي للتسامح عن ارتباطها وشراكتها مع أوركسترا أشدود الأندلسية الإسرائيلية ، من أجل إدامة الثقافة والموسيقى المغربية في إسرائيل ومساعدة اليهود من أصل مغربي على إعادة التواصل مع جذورهم.وقالت في حديث صحفي خصت به أسبوعية أوبسرفتورالمغرب وافريقيا أنها تعمل في الجمعية المغربية للموسيقى الأندلسية
“A.M.M.A” على صون وتعزيز التراث الموسيقي الأندلسي المغربي بكافة مكوناته ومشتقاته. وقالت:” إن جميع الأعضاء المؤسسين للجمعية هم من عشاق الموسيقى الأندلسية المغربية ، ولكن نطرح في برامجنا أيضًا أنواع أخرى من الموسيقى والأغاني ، سواء كانت علمانية أو روحية. إلى جانب الحب والاعتزاز الذي نتمتع به في تراثنا الموسيقي المغربي سواء كان عربيًا أو أمازيغيًا أو يهوديًا عربيًا ، فإننا ندافع عن هذا الإنجاز العلماني ونعتزم إدامته من خلال اللقاءات والمهرجانات التي ننظمها في المغرب وغيرها.”
بالإضافة إلى ذلك ، أضافت رئيسة الجمعية :” إن المشروع القريب بشكل خاص من قلوبنا هو الترويج لهذه الموسيقى لأطفالنا منذ سن مبكرة. لقد أقمنا شراكات مع المدارس ، من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية ، وقمنا بوضع جدول زمني يضمن الأنشطة الأسبوعية لصالح أطفالنا من جميع الخلفيات الاجتماعية مجانًا.”
و أكدت السيدة مبشورأن جمعيتها تقوم مع شركائها بعدة أعمال تضامنية خلال شهر رمضان. مع اليهود المغاربة والمسلمين ، تحت العلم المغربي ، وبفضل النهج السياسي التضامني القويم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تقوم الجمعية بمساعدة السكان المحتاجين ، سواء في هذه الفترة من الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا ، أو في الأوقات العادية. كما قامت الجمعية وشركائها ، على مدار السنوات السبع الماضية ، بتنفيذ العديد من الأعمال الإنسانية لصالح دور الأيتام ودور المسنين والقرى للأطفال المهجورين والأسر المحتاجة. العمليات الرئيسية هي: عملية الحقيبة المدرسية في بداية العام الدراسي ، عملية قفة رمضان ، وعملية الإفطار في دور الأيتام ودور المسنين وكذلك عملية “id3” للجميع. حيث تجد كل عملياتنا الدعم بين أشقائنا اليهود المغاربة هنا وفي إسرائيل ، في تضامن إنساني مطلق يتجاوز كل الحدود.
وتحدثت رئيسة الجمعية عن الموسيقى الأندلسية المغربية ، المعروفة باسم الآلة (آلات موسيقية) خاصة بتاريخها وتجربتها. منذ العصور القديمة و عبر القرون. كثيرا ما قيل ، خطأ ، أن هذه الموسيقى نخبوية ، لكن عندما تهتم بها ، تجد أنها ليست كذلك. الآلة بألحانها وموضوعاتها تمس جميع مواضيع الحب والعاطفة والتقوى والمداح النبوية والحمد لله.
وثراء هذه الموسيقى وأصولها وتكييفها الاستثنائي يجعلها رحلة عبر الزمن للجمهور وعلاجًا للروح. على هذا المستوى كان يوجد في فاس دار للأمراض النفسية (مارستان) تعالج مرضاها بالموسيقى الأندلسية.