التنسيق النقابي يرفض تعيين مسؤول سابق لشغل منصب مدير المستشفى الإقليمي لخريبكة
في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الأطر الصحية العاملة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة ضخ دماء جديدة في إدارة هذا المركز والتي ستعتمد على مبدأ الحياد في التعامل مع جميع الأطر الصحية لتزكية جو التناغم الذي أصبح يسود داخل هذه المؤسسة، تفاجئ الجميع بإدراج اسم رئيس قطب الشؤون الإدارية الأسبق ضمن المترشحين لنيل هذا المنصب نظرا لما راكمه من سوء تسيير وتدبير إضافة إلى خلق جو من الاحتقان والطابع التمييزي الذي كان سائدا داخل المركز الاستشفائي، حسب بلاغ التنسيق النقايي.
وتابع المصدر ذاته، أن العريضة التي تم توقيعها من طرف أزيد من 220 موظف وموظفة بالمركز ألاستشفائي الإقليمي لخريبكة، تزامنا مع شيوع خبر ترشحه لشغل منصب مدير هذا المركز ألاستشفائي، إضافة إلى البيانات النقابية وتفاعلات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية مع هذا الخبر، والتي أبت أن تدلو بدلوها في هذا الموضوع معلنة رفضها تعيين هذا الشخص في منصب المدير.
كما حمل التنسيق النقابي، الوزارة الوصية على القطاع تبعات هذا الأمر مؤكدا على عدم رغبة الشغيلة الصحية تولي هذا الشخص المعروف بسيادة التمييز بين الأطر الصحية، والانحياز لفئة على الفئات الأخرى وخلق جو من البلبلة والصراعات الفارغة.
وقال البلاغ أيضا، إن التنسيق النقابي المكون من المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل والمكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل بخريبكة، تؤكد على ضرورة صون الجو العام الذي أصبح يسود داخل المركز الاستشفائي الإقليمي مؤخرا والمتميز بالانسجام والتوافق عموما.
ودعا التنسيق النقابي، المسؤولين في الوزارة والجهة إلى ضرورة تبني مبدأ الحياد ومراعاة الظرفية الحالية، التي يمر منها المركز الاستشفائي والمتسمة بإعادة البناء والتأهيل لمواكبة تطلعات المواطنين والمجتمع المدني والأطر الصحية، مع اختيار مسؤول ممن تتوفر فيه الكفاءة العلمية والإدارية والقدرة على النهوض بالعرض الصحي على المستوى الإقليمي والقدرة على مواكبة إعادة البناء والتأهيل التي بات يعرفها المركز الاستشفائي.
وحذر المصدر، الوزارة الوصية والجهات المعنية مما سيؤول إليه الوضع في حالة ما تم اختيار هذا المسؤول السابق لشغل هذا المنصب رغم سوابقه، مطالبا في الوقت ذاته، السلطات الإقليمية للتدخل العاجل لتفادي عودة المؤسسات الصحية لجو الاحتقان والصراعات السابقة.
وعبر التنسيق النقابي، عن استنكاره لسعي بعض الجهات لفرض هذا الشخص المرفوض من طرف أغلب الأطر الصحية وهيئات المجتمع المدني لشغل هذا المنصب ولو كان ذلك على حساب صحة المرضى ومصلحة المؤسسات الصحية والعاملين فيها.
وفي الحتام، أكد التنسيق النقابي، على ضرورة رص الصفوف والاستعداد لكافة الأشكال النضالية التي سيعلن عليها، بدءا بالمشاركة الفعلية في الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس 21/01/2021 على الساعة 11صباحا، بالتزامن مع إجراء المقابلة الشفوية لتنصيبه.