الإعلامي والكاتب إسماعيل بوقاسم يكشف عن “راس الخيط
صدر منتصف الشهر الجاري مارس 2022 عن مطبعة بلال / فاس، نص مسرحية “راس الخيط” للإعلامي والكاتب إسماعيل بوقاسم وهو فُرجة مسرحية اعتمدت في حِبكتها الدرامية على “جنس فانتازي تاريخي مستوحى من الخيال”، تدرج في حَكْيه بأسلوب مسرحي سلسٍ، مزج وقائع الفانتازيا المُنبثقة من عوالم فن التلميح بشخصياته المَجازية وأحداثه المُتخيلة، وحبك خيوطها الفنية الرفيعة المُتراصة، فتحول التلميح الدرامي إلى ألوانٍ فرجوية أقرب إلى التشريح الذي يعيشه المجتمع الإنساني اليوم.
يقدم الكتاب في 96 صفحة من الحجم المتوسط، وإن انبثقت نواة فكرته المركزية من الخيال، إلا أنه لامس بأسلوبه المَجازي واقع المجتمعات الإنسانية في تدرُّجها منذ نشأتها الأولى، وتطاحناتها المتواصلة على سلاليم الصراعات حول السلطة والتدافعات المختلفة والمتنوعة حول الحُكم والتحكُّم والسيادة.
يقول بوقاسم: ” إن أحداث المسرحية، منسوجة على منوال الخيال، تتناول بأسلوب فني مجازي، جانبا من تناسل الصراع الإنساني المُتوارث، الذي سيبقى قائما على امتداد مسافة الوجود البشري، مع تطور وتعدد أبعاده وأساليبه بحسب التطور التكنولوجي والرقمي وتقلب الظروف المناخية والسياسية للمجتمعات، وستتسع لأكثر من تأويل. وأن “راس الخيط” عالج مادته الدرامية الفنية، من زاويةٍ أرجعت أهم دوافع هذا الصراع الآدمي الأزلي، وأسباب نزوله وتأججه إلى العقد النفسية، التي تغذي النوايا السيئة في بعض النفوس البشرية، وتدفعها لارتكاب حماقات في حق بعضها تارة، وفي حق الإنسانية أحايين أخرى، وغالبا ما تكون عواقبها وخيمة وضحاياها كثر.
ويختم الكاتب في توطئته : ” للفرجة المسرحية دور بارز ومُؤثر في تقويم كثير من السلوكات النفسية غير السوية المنتشرة بين ظهراني المجتمعات البشرية، و معالجتها عن طريق مواجهتها و تسليط الضوء على جوانب سلوكاتها المريضة، وعكسِ صُورها وكشف نواياها السيئة أمامها على الركح، اعتبارا للقولة المأثورة التي تفيد بأن “الفن مرآة الشعوب”. ومن ثمة، فإن منجزنا الفرجوي “راس الخيط” يخوض معركة فنية درامية، في تهذيب النفوس وتطهير القلوب”.