الأولى تحتفي بالفن الكناوي في سهرة كبرى
سمر فني بديع يمتزج فيه الإيقاع واللون والرقص ليخلقوا لوحات تسر البصر وتغدي الروح …. كيف لا ونحن في حضرة تراث شعبي أصيل متوغل في عمق تاريخ المغرب الغني بالإيقاعات والأنماط الموسيقية المتنوعة.
هذا الاحتفاء هو شراكة مع جمعية ييرماكناوة التي احتضنت الفن الكناوي على مدى ربع قرن من خلال مهرجانها الذائع الصيت بالصويرة، وبفضله صنفت اليونسكو سنة 2019 فن كناوة كتراث عالمي.
أكثر من 120 فنانا كناويا من مختلف ربوع الوطن، حطوا الرحال بساحة المنزه بالصويرة لإحياء ليلة كناوية بكامل طقوسها المتوارثة عبر الزمن.
قبيل الغروب حملوا طبولهم وقراقيبهم وأعلامهم في طقس “العادة” وصعدوا الركح مهللين بالصلاة على المصطفى، وكلما أسدل الليل سواده على الساحة تلألأت المصابيح مع طقس “ولاد بامبارا” حيث لا صوت يعلو على نبرات الكنبري حين تلاعبه أنامل أكثر من ثلاثين معلما مرفوقين بتصفيات إيقاعية لجوقة من الراقصين، تم يحل طقس “النقشة” حيث تعوض القراقب أكف الراقصين وترتفع وثيرة الإيقاعات وتشرع أسوار الساحة ودروب وازقة الحي العتيق في إرجاع صدى نغمات الكنبري، لنصل الى طقس “الفتوح” الذي ترتدي فيه النسوة ألوانها القزحية وهن يرقصن على إيقاعات يتنافس على إبهارنا بها المعلمين وكل منهم يحضن كنبريه بكل حب حد التماهي.
وفي الختام يصعد كل الكناويبن الحاضرين من المعلمين والراقصين الخشبة ليوقعوا جميعا على أبهى لحظات الحفل، حيث انصهرت الأجساد فيمابينها، وتشابكت الأيادي معلنة مد جسور التواصل بين الأجيال.
موعدنا جميعا إذن السبت 25 دجنبر 2021على الساعة 21:30مع سهرة قمة في الإبداع والجمال جندت لها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في إطار إنتاجها الداخلي إمكانات بشرية وتقنية كبيرة، ستشكل لا محالة حدثا فنيا وتراثيا استثنائيا.
لمشاهدة الإعلان المرجو الضغط على الرابط أسفله: