3 نونبر 2024

الأزهر: نهاية العالم غيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى

الأزهر: نهاية العالم غيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى

حالة من الجدل آثارت رواد مواقع التواصل الإجتماعي بعد إعلان عدد من علماء الذرة مؤتمرا صحفيا دوليا في نهاية الشهر الجاري في يناير 2021، وذلك من أجل  تحديد موعد ساعة القيامة، ومنهم جيري براون الرئيس التنفيذ لنشرة علماء الذرة والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، جرو هارلم برونتلاند رئيسة الوزراء السابقة للنرويج والمدير العام السابق لمنظمة الصحة العالمية، هيديهيكو يوزاكي حاكم هيروشيما، بالإضافة إلى الدكتور ستيف فيتر، عضو مجلس العلوم الأمن وعدد من أعضاء مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو الأمريكية.

من جانبه، أبدى الأزهر تحفظه على أي دعوات تزعم تحديد موعد يوم القيامة أو نهاية الأرض، ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية تقريرا عن نهاية العالم ، والذي أكدوا به أنهم يتابعون كل مايثار عن قيام الساعة، موكدين أن نهاية العالم غيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي ، حسبما ذكر«الوطن».

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، إنهم يتابعون ما يثار بين الحين والآخر من أن قيام الساعة أو نهاية العالم يوم كذا، أو يوم كذا أو نحو ذلك من الشائعات والإطلاقات التي تخالف كتاب الله عز وجل وما صح من سنة سيدنا رسول الله ﷺ.

وتابع مركز الفتوي، أن الله تعالي قال في كتابه الكريم: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة “، وقال أيضا: “إليه يرد علم الساعة”، متابعا، كما قال سيدنا رسول الله ﷺ: “… ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله”، وغير ذلك كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التي تؤكد أن علم الساعة ونهاية العالم أمر قد استأثر الله عز وجل بعلمه، فلا يعلمه إلا هو سبحانه.

وأضاف مركز الفتوي:” أن الله سبحانه وتعالي قد أخفى الله عز وجل وقت قيام الساعة؛ ليتميز المحسن من المسيء، وليكون العبد دوما على حذر من أمرها، ويجهتد في فعل الصالحات، ويحرص على مزيد القرب من الله عز وجل، قال سبحانه في محكم كتابه: “إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى”.

كما تابع أنه ما أحرى العبد أن يشغل نفسه بما ينفعه يوم تقوم الساعة؛ فلا يكون من الغافلين عنها، يشغله لهو الدنيا وزخرفها، حتى إذا حان أجله يقول: “ياليتني قدمت لحياتي”. وقد كان جواب سيدنا رسول الله ﷺ لمن سأله: “متى الساعة؟ قوله: “وماذا أعددت لها؟…”.

وأشار إلي أنه لأبد الا ينشغل العبد عن العمل بأي شيء، ولو بقيام الساعة فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “إنه إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها؛ فليغرسها” [أخرجه البخاري في الأدب المفرد]. وأنه علي  العبد أن ينظر ماذا قدم ليوم القيامة؟! وماذا أعد له؟! فإن الساعة لا تأتي الناس إلا فجأة بغتة؛ قال سبحانه: “لا تأتيكم إلا بغتة” [الأعراف: 187].

وأوضح مركز الفتوي، أنه من رحمة الله عز وجل أن جعل لهذا اليوم علامات ودلائل؛ ليذكر به عباده؛ حتى يعودوا إليه، ويجتهدوا في طاعته.وقد ظهرت بعض هذه العلامات، والتي على رأسها بعثة سيدنا رسول الله ﷺ القائل: “بعثت أنا والساعة كهذه من هذه، أو: كهاتين” وقرن بين السبابة والوسطى.

وأكمل مركز الفتوي، أنه من علامات الساعة مالم  يظهر بعد، فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ: “…فإن الساعة لا تقوم، حتى يطوف أحدكم بصدقته، لا يجد من يقبلها منه، ثم ليقفن أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان يترجم له، ثم ليقولن له: ألم أوتك مالا؟ فليقولن: بلى، ثم ليقولن ألم أرسل إليك رسولا؟ فليقولن: بلى، فينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار، ثم ينظر عن شماله فلا يرى إلا النار، فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيبة”.

وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من الانسياق خلف ما وصفها بالشائعات والخرافات التي تخالف العقل والنقل، ويهيب بأبناء الشعب المصري وجميع الشعوب أن ينشغلوا بما يخدم أوطانهم، وينفعهم في دنياهم وأخراهم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *