اعتصام وإصابات لمحتجين أمام إدارة لبنى اطريشا
تنسيقية الشهادات العليا بمكتب التكوين المهني تصعد من خلال أشكال احتجاجية غير مسبوقة
خاضت تنسيقية الشهادات العليا بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، صباح يومه الإثنين 10فبراير 2020، اعتصاما جديدا بمقر الإدارة العامة بالدار البيضاء.
ولم يخل هذا الاعتصام حسب محتجين بعين المكان من تدخل وصف بالعنيف وتسبب في إصابة أربع معتصمين بعضها متفاوتة الخطورة ما تطلب تدخل سيارات الإسعاف لنقل بعض المصابين
ويأتي هذا التصعيد حسب بلاغ سابق للمنظمين في سياق “أن مشكل الشهادات تم حله بقطاع العدل والجماعات المحلية والصحة و البريد ومؤخرا التعليم بينما قطاع التكوين المهني يعاقب شغيلته”.
وأضاف البلاغ أن الشكل الاحتجاجي يأتي كذلك على ضوء التصلب الذي يعرفه موقف الإدارة حيال الطي النهائي لهذا الملف، خصوصا التراجعات الخطيرة التي عرفها أخيرا من خلال محاولة الإدارة الضرب في تسع سنوات من نضالات هذه الفئة عن طريق الترويج للمشاركة في مباريات التوظيف (المفتوحة أمام الجميع و المعتمدة في كل الإدارات العمومية منذ عشرات السنين) كحل للمطالب المشروعة لفئة حاملي الشهادات التي عانت ومازالت تعاني من ويلات التمييز و الإقصاء التي تمارسه الادارة اتجاهها”.
وجاء في البلاغ نفسه “ففي الوقت الذي يجب أن تعتمد فيه الادارة على رؤية شمولية تحفظ حقوق ومكتسبات الشغيلة، وتقطع مع المقاربة المحاسبتية السطحية البعيدة كل البعد عن منطق وفلسفة الإصلاح الحقيقي المؤسس على الاهتمام بالمورد البشري، نجدها تحاول تجريد هذه الفئة من كل حقوقها المشروعة والبسيطة”.
وسجل البلاغ “غياب الرغبة الجادة لدى الإدارة في حل مشكل الشهادات غير المحتسبة ، عكس ما تحاول الترويج له و التلويح به، في تكريس منها لازدواجية الخطاب الإداري قصد التملص من المسؤولية و إبراء الذمة.
نثمن محاولات بعض الأطراف داخل الإدارة العامة لحل الملف، لكن للأسف نسجل غياب حس المسؤولية لدى أطراف أخرى.
• ضرورة الاستمرار في تنفيذ البرنامج النضالي الذي أعلنت عنه التنسيقية الوطنية سابقا.
• غياب التواصل المباشر مع المديرة العامة، يجعلنا نتساءل عن جديد القطاع بعد رحيل المدير العام السابق، و مَن مِن مصلحته انعدام التواصل هذا ؟”.
وورد بالبلاغ “وأمام هذا الوضع المتردي، و أمام حنكة ووعي فئة حاملي الشهادات غير المحتسبة و التي اكتسبتها عبر معاركها التاريخية في دروب النضال الوطني والديمقراطي علمتها أن الإرادة العمالية قوة لا تهزم ولا تقهر لأن مطالبها حق ولأنها صلب وعماد الوطن، وكفاحها صون لحقوقها، وبالتالي فإن التنسيقية الوطنية المستقلة لحاملي الشواهد العليا عاقدة العزم على المضي قدما في معركتها معتمدة كل الأساليب النضالية المشروعة مؤكدة على تشبتها بملفها المطلبي، وأن الحوار الاجتماعي هو المؤسسة والإطار الأقوم والأنسب للمفاوضات وإيجاد الحلول للنزاعات والقضايا المطروحة”.