إقبالٌ كبيرٌ على موسم التبوريدة بسيدي علال المصدر إقليم الخميسات
إلتأم، المِئات من الفرسان بجماعة سيدي علال المصدر التي تبعد بحوالي 10 كيلومترات عن مدينة الخميسات وعلى مدى ثلاثة أيام 3، 4، 5 يونيو 2022، بموسم التبوريدة لمقام الطلبة و الذي تشرف على تنظيمه جمعية الإيمان لحفظة القران الكريم، و بشراكة و تنسيق مع المجلس الجماعي لسيدي علال المصدر، حيث استقطب مهرجان التبوريدة هذه السنة العديد من الزوار من الخميسات و تيفلت و سيدي علال البحراوي و باقي الجماعات الأخرى لاسيما و أنه تزامن مع الأجواء الصيفية و عطلة نهاية الأسبوع.
و شهِد، اليوم الثاني من “موسم التبوريدة” رقماً قياسياً فاق كل التوقعات من حيث الزوار و هواة الخيل الذين قدِموا من كل مناطق الإقليم، و حلوا من أجل متابعة العروض الشيقة للفروسية التقليدية، و أيضا الاستمتاع بالإيقاعات الفولكلورية التي تجسد التراث المحلي الأصيل.
و سهِر، مجلس جماعة سيدي علال المصدر و الذي يرأسه السيد أمين حموت إلى جانب جمعية الإيمان لحفظة القران على توفير كل الوسائل اللوجيستيكية و التنظيمية لإنجاح “موسم التبوريدة لسنة 2022” و ذلك بعد التوقف الذي عرفه لثلاث سنوات بسبب الجائحة.
و لقي، موسم التبوريدة لمقام الطلبة هذه السنة تنظيماً محكماً و نجاحاً كبيراً بفضل انخراط كل المتداخلين، من مصالح الدرك الملكي و القوات المساعدة و الوقاية المدنية و الجماعة الترابية لسيدي علال المصدر.
و تُجسد، فنون الفروسية التقليدية بإقليم الخميسات المواقف البطولية التي عاشها الأبطال، والتي يشيرون إليها في أغانيهم ومواويلهم وصيحاتهم التي تمجد البندقية والبارود، و يؤدي فن التبوريدة فرسان ينتظمون في صف واحد و يتوسطهم رئيس فرقة التبوريدة يطلق عليه إسم “مقدم السربة” و يبدؤون في الركض نحو الأمام و هم يرددون عبارات متنوعة تذكر بحركة الجهاد، ثم يطلقون نيران بنادقهم في اتجاه السماء أو في اتجاه الأرض تابعين في ذلك إشارة مقدم السربة.
ويحتاج فن “التبوريدة” إلى تدريب كبير ومستمر من أجل ترويض الجواد على طريقة دخول الميدان والعدو في انسجام تام مع باقي الخيول. ويكون “العلام” هو المسؤول عن تنظيم الفرقة عند خط البداية وإعطاء إشارة الانطلاق وإشارة الوقوف الذي يعد بمثابة سيطرة على الجواد، وتكون الإشارة النهائية بإطلاق الرئيس طلقة من بندقيته التقليدية، وبعد ذلك يعود الفرسان إلى نقطة الانطلاق ليكرّروا العملية من جديد، ويستعرضوا مهاراتهم أمام الجمهور.
يشار إلى أن ساحة التباري شهدت تنافسية شريفة بين كل السربات المشاركة و التي تمثل مختلف قبائل الإقليم، و شكل الموسم مناسبة للفرسان من أجل الاحتكاك و التباري و رفع المستوى و توحيد الطلقات استعدادا للمنافسات المقبلة.