إطلاق طلبات عروض لتأهيل البنيات التحتية لـ 56 ثانوية بجهتي فاس-مكناس ومراكش-آسفي
أطلقت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مؤخرا، في إطار مشروع “التعليم الثانوي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني” الممول من طرف هيئة تحدي الألفية، ثمانية طلبات عروض تهم تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات المدرسية الستة والخمسين (56) المستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” بجهتي فاس-مكناس ومراكش-آسفي.
وأوضحت الوكالة، في بلاغ لها، أنه سيتم على مستوى جهة فاس-مكناس إنجاز أشغال إعادة التأهيل في أربع حصص، تتألف على التوالي من 6 ثانويات تابعة للمديرية الإقليمية لمكناس، و6 ثانويات تابعة للمديريتين الإقليميتين لمكناس وإفران، و8 ثانويات تابعة للمديرية الإقليمية لفاس، و8 ثانويات تابعة للمديريتين الإقليميتين لفاس وتاونات.
وعلى مستوى جهة مراكش-أسفي، سيتم تنفيذ أشغال إعادة التأهيل أيضا في أربع حصص، تغطي على التوالي 9 ثانويات تابعة للمديرية الإقليمية لمراكش، و8 ثانويات تابعة للمديريتين الإقليميتين لمراكش وشيشاوة، و5 ثانويات تابعة للمديرية الإقليمية للصويرة، و6 ثانويات تابعة للمديرية الإقليمية لآسفي.
وأضاف المصدر ذاته أنه علاوة على الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية المستفيدة، يهدف تأهيل بنياتها التحتية، بميزانية تقديرية متوسطة تناهز 400 ألف دولار أمريكي لكل مؤسسة ويتطلب مدة إنجاز تناهز 7 أشهر بدءا من تاريخ انطلاق الأشغال، إلى تحسين جودة التعلمات والنتائج المدرسية.
وقد تم تحديد مضمون هذه الأشغال تتويجا لمسار تشاركي ساهم فيه كافة الفاعلين في المجال التربوي (التلاميذ، والأساتذة، والأطر الإدارية، وآباء وأولياء أمور التلاميذ، إلخ)، وارتكز على إنجاز تشخيص تقني للبنيات التحتية لكل مؤسسة مستفيدة ودراسة للأثر البيئي والاجتماعي لهذه الأشغال، وكذا تنظيم استشارات عمومية.
وبغية توفير مناخ تعليمي صحي ومناسب لفائدة التلاميذ، تعطي أشغال تأهيل البنيات التحتية الأولوية للجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة والنظافة، وتغطي العديد من الجوانب، ألا وهي إعادة تأهيل شبكات الكهرباء، وتركيب الإنارة وكاميرات داخل وحول المؤسسات، وتركيب أجهزة إنذار الحريق وأسلاك لربط الأجهزة المعلوماتية بالأقسام الدراسية، وإصلاح التجهيزات الصحية، وتسييج الملاعب الرياضية، وتجهيز غرف تغيير الملابس، وإقامة ولوجيات لرجال الإطفاء والأشخاص ذوي الحركية المحدودة، وإنشاء مساحات خضراء أو فضاءات متعددة الاستخدامات (مستوصف، مقصف، مكتبة، إلخ.)، بالإضافة إلى الأشغال المرتبطة بالصرف الصحي والسباكة.
وذكر البلاغ بأن المؤسسات التعليمية الستة والخمسين موضوع أشغال التأهيل هذه تعد جزءا من مؤسسات التعليم الثانوي التسعين (إعداديات وثانويات) المستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي”، والذي بموجبه تستفيد كل مؤسسة من دعم مندمج يهم تقوية استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.