إسبانيا تعترف بتلقيها إنذارا بشأن اعتداء برشلونة
(وكالات)
كشفت وسائل إعلام إسبانية الخميس أن إسبانيا تلقت تحذيرا بشأن اعتداءات كاتالونيا، وهو ما أكدته لاحقا سلطات مقاطعة كاتالونيا مشيرة إلى أن المعلومات لم تكن مؤكدة وتفتقد للمصداقية، فيما قالت السلطات الإسبانية إن مصدر التحذير لم يكن الاستخبارات الأمريكية كما ذكرت الصحيفة.
أعلنت سلطات مقاطعة كاتالونيا أن إسبانيا تلقت تحذيرا في ماي الماضي أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يعتزم تنفيذهجمات في برشلونة لكنها أشارت إلى أن التحذير كان يفتقد المصداقية. فيما نفت السلطات الإسبانية أن تكون الاستخبارات الأمريكية هي مصدر التحذير عن الاعتداء الذي ضرب المدينة.
وكشفت صحيفة البيريوديسو دي كاتالونا الخميس أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية حذرت إسبانيا في ماي من خطر حدوث اعتداء في لارامبلا ببرشلونة حيث دهس متطرف إسلامي بشاحنة 14 من المارة في 17 غشت.
وبحسب الصحيفة التي نشرت صورة من رسالة بالإنكليزية، فإن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب الذي يشمل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، وجه هذا التحذير إلى الجهاز المركزي للاستخبارات الإسبانية والشرطة الإسبانية وشرطة مقاطعة كاتالونيا.
وتضمنت الرسالة “أن معلومات غير مؤكدة لا يعرف مدى صحتها تعود إلى نهاية ماي 2017 تشير إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا يعتزم تنفيذ هجمات على مواقع سياحية يكثر ارتيادها في برشلونة وخصوصا شارع لارامبلا”.
ورفض متحدث باسم الجهاز المركزي للاستخبارات الإسبانية “نفي أو تأكيد اتصالات مع أجهزة استخبارات أخرى”. لكن وزير داخلية حكومة كاتالونيا الإقليمية خواكيم فورن قال في مؤتمر صحافي إن “التحذير من هجوم محتمل في الصيف في أماكن مثل لارامبلا وصلتنا من مصادر أخرى”.
وأوضح أنه بعد تحليل المعلومات في التحذير، ومشاركتها مع الحكومة المركزية، توصلت السلطات الإسبانية أن التحذير ذات مصداقية ضعيفة”. مضيفا “ليس هناك رابط مطلقا بين هذه المعلومات” واعتداء الدهس بشاحنة في برشلونة في غشت.
وبحسب إذاعة كادينا التي نقلت الخميس عن “مصادر في مكافحة الإرهاب” فإن الوثيقة التي نشرتها الصحيفة صحيحة.
ويذكر أن متطرفا إسلاميا مغربي الجنسية في 17 غشت دهس جمعا في لارامبلا بشاحنة خفيفة موقعا 14 قتيلا وأكثر من 120 جريحا. وأوقع اعتداء مماثل في فجر 18 غشت قتيلين في منتجع كامبريلس الواقع جنوب برشلونة. وتبناه كذلك تنظيم “الدولة الإسلامية”.